الأرانب ظهرت في الأساس في إسبانيا وجنوب غرب فرنسا، وتم جلب الأرنب إلى إنجلترا في القرن الثاني عشر الميلادي من قبل النورمان واحتُجز في الأسر في كمصدر للحوم والفراء وهرب الكثيرون منهم إلى البرية وأصبحوا شائعين في نهاية المطاف لدرجة أن استزراعها لم يعد إقتصاديًا.
وبسبب تكاثرها السريع، واتباع نظام غذائي من أي مادة نباتية تقريبا رسخ الأرنب ببطء في البرية في بريطانيا، على الرغم من أنه في الأصل يميل إلى مناخ أكثر دفئًا وجفافًا، وهناك سبعة أجناس مختلفة تصنف كأرانب برية، بما في ذلك الأرانب الأوروبية، وأرنب الذيل، و13 نوعا آخر، وهناك أنواع مهددة بالانقراض في اليابان، وهناك العديد من الأنواع الأخرى من الأرانب البرية وجميع سلالات الأرانب المحلية تنشأ من أوروبا.
وفي الخمسينيات من القرن العشرين، تم إدخال مرض التسمم الناتج عن مرض الحد من أعدادهم وأصبحت الأرانب البرية على وشك الإنقراض، ومع ذلك، فقد أصبحت مرة أخرى حيوانات شائعة في الريف البريطاني، على الرغم من أنه يمكن أن تكون الأرانب البرية آفة خطيرة للمزارعين لأكلهم محاصيلهم، والحيوانات المفترسة الرئيسية للأرانب البرية هي القوقل والثعلب وأيضا بعض الطيور الجارحة والأعراس ويقدر عدد الأرانب البرية في موسم ما قبل التكاثر بنحو 40 مليون نسمة.
وصف الأرنب البري :
يسمى ذكور الأرنب البري باك وإناثهم ظبية، ويبلغ طول الأرانب البرية من 40 إلى 45 سنتيمترا ولها آذان يصل طولها إلى 8.5 سنتيمترات، ولديهم أجسام مدمجة بأرجل طويلة خلفية قوية، وفراء الأرانب البرية طويل وعموما يكون باللون الرمادي أو البني، وله جزيئات سفلية بيضاء وذيل قصير، وعلى الأرجح أن آذان الأرانب البرية الطويلة تتكيف للكشف عن الحيوانات المفترسة، والأرانب البرية موحدة إلى حد ما في نسب الجسم و موقفه.
أماكن تواجد الأرنب البري :
الأرانب البرية هم سكان الأرض الذين يعيشون في بيئات تتراوح من الصحراء إلى الغابات المدارية والأراضي الرطبة، ويحتل الأرنب الأوروبي مناظر طبيعية مفتوحة مثل الحقول والحدائق العامة، والأرانب البرية وفيرة في مناطق الأراضي العشبية حيث تسمح لهم التربة بعمل جحور واسعة جيدة التصريف، ولكن أيضًا حيث توجد تحوطات أو بقع من الغابات لتوفير المأوى والغطاء.
حمية الأرنب البري :
الأرانب البرية هي من الحيوانات العاشبة التي تتغذى على العشب والأعشاب والأعشاب المورقة، ومع ذلك، سوف يأكلون أيضا جميع المواد النباتية ولحاء الشجر في أشهر الشتاء، وتعيد الأرانب البرية إبتلاع ما يصل إلى 80٪ من برازهم لاستخدام طعامهم بشكل أكثر كفاءة في عملية تعرف باسم "الإنتعاش".
تُرعى الأرانب البرية بكثافة وبسرعة لنصف ساعة تقريبًا من فترة الرعي (عادة في وقت متأخر من بعد الظهر)، تليها حوالي نصف ساعة من التغذية الإنتقائية، وفي هذا الوقت، سوف تفرز الأرانب البرية أيضًا العديد من الكريات البرازية الصلبة، حيث إنها تكون عبارة عن نفايات كريات، وإذا كانت البيئة غير مهددة نسبيًا، سيبقى الأرنب البري في الهواء الطلق لساعات طويلة، حيث يرعى على فترات، ومن المعروف عن الأرانب البرية أنها غير قادرة على القيء بسبب فسيولوجيا الجهاز الهضمي.
سلوك الأرنب البري :
الأرنب البري الأوروبي يبني أنظمة الجحر الأكثر شمولاً، والتي تسمي وارن، ويمكن أن يبلغ طول أنفاق وارن من 1-2 متر، وتصطف فيه العش في نهاية النفق مع العشب، الطحالب وغيرها، وتستخدم الأرانب البرية مسارات منتظمة، والتي لها رائحة كعلامة مع الكريات البرازية.
والأرنب البري الأوروبي هو أكثر الأرانب الإجتماعية، ويشكل في بعض الأحيان مجموعات من المحاربين الذين يصل عددهم إلى 20 فردًا، ومعظم الأرانب البريى إنفرادية نسبيًا، وفي بعض الأحيان تكون إقليمية، حيث تتجمع فقط للتكاثر أو في بعض الأحيان للبحث عن الطعام في مجموعات صغيرة.
وأثناء النزاعات الإقليمية، تقوم الأرانب البرية أحيانًا باستخدام أطرافهم الأمامية، والأرانب البرية تنشط على مدار العام، ولا يُعرف عنهم إلى أي فئة من فئات السبات، والأرانب البرية هي حيوانات ليلية بشكل عام كما أنها صامتة نسبيًا، وبخلاف الصراخ الصاخب عندما يخاف الأرنب البري أو يقبض عليه المفترس، فإن الإشارة الصوتية الوحيدة المعروفة لمعظم الأنواع هي رطم قدم صاخبة تُشير إلى إنذار أو عدوان.
وبدلاً من الصوت، يبدو أن الرائحة تلعب دورًا مهمًا في أنظمة الاتصال الخاصة بمعظم الأرانب البرية، فنجد أنهم لديهم غدد متطورة في جميع أنحاء الجسم لنقل هوية المجموعة والجنس والعمر والحالة الإجتماعية والإنجابية وملكية الأراضي، كما أن الارنب البري يستخدم البول أيضًا في التواصل الكيميائي، وعندما يتم إدراك الخطر، فإن الإتجاه العام للأرانب البرية هو التجمد والإختباء تحت الغطاء، وإذا طاردهم أحد الحيوانات المفترسة، فإنهم ينخرطون في حركة سريعة غير منتظمة ومصممة للتهرب والإرتباك أكثر من ملاحقة أحد المطالبين.
تكاثر الأرنب البري :
عادةً ما تكون الأرانب البرية قادرين على التكاثر في سن مبكرة، وينتج الكثير منهم بانتظام، ففي الولادة الواحدة تصل أعدادهم إلى 7 صغار، وغالبًا ما يفعلون ذلك 4 أو 5 مرات في السنة نظرًا لحقيقة أن فترة حمل الأرانب لا تستغرق سوى من 28 إلى 31 يومًا، والأرانب حديثي الولادة تكون عارية، عمياء وعاجزة عند الولادة والأمهات غير مدركات بشكل ملحوظ لصغارهن ويكون الأبوين غائبين تقريبًا، وعادة ما ترضع صغارها مرة واحدة يوميًا ولمدة بضع دقائق فقط، وللتغلب على هذا النقص في الإنتباه، فإن حليب الأرانب البرية مغذٍ للغاية ومن بين أغنى الثدييات، ونجد الشباب ينمو بسرعة ومعظمهم يكونون مفطومين في حوالي شهر، وذكور الأرانب البرية لا تساعد في تربية الصغار أبدا، والأرنب الأم قادرة على الحمل مرة أخرى بعد 4 أيام من ولادة صغارها، والأرانب البرية لها متوسط عمر يصل إلى 9 سنوات.
هل الأرانب البرية معرضة للإنقراض ؟
تتزايد أعداد الأرانب البرية، لأنهم أصبحوا محصنين ضد فيروس الميكو مست، وتصبح الأرانب البرية ناضجة جنسيا بعد أربعة أشهر فقط وتتكاثر بسرعة، حتى يتمكنوا من استبدال أنفسهم بسهولة.