هناك سبب يجعل النمور رمزا شائعا للقوة والحماية في مختلف الثقافات الآسيوية، فالنمور تعتبر من الكائنات الجذابة والمهيمنة، وهي من الحيوانات المفترسة الشرسة التي تعيش حياة إنفرادية في البرية، وبالرغم من افتتاننا بها، إلا أن معلوماتننا قليلة عن النمور، ولذلك دائما هناك المزيد يجب أن نعرفه عن هذه القطط الكبيرة الرائعة.
1- النمور حيوانات قديمة جدا، على الأقل على المستوى البشري :
تعود أقدم النمور المعروفة مثل نمور لونجدان إلى ما بين 2.15 مليون سنة إلى 2.55 مليون سنة، ووفقا للباحثين، فإن بقايا النمور الموجودة في مقاطعة قانسو في الصين تشبه بشكل مدهش من الناحية النظرية نمور لونجدان الحالية، ولو أن هناك بعض الإختلافات في حجم الرأس والأسنان، ومن المحتمل إذن، أن نمر لونجدان يقع بعيدا نسبيا على شجرة العائلة من أنواع النمور التي لاتزال موجودة حتى اليوم.
2- النمور قادرة على البقاء في مجموعة متنوعة من الظروف :
النمور من الكائنات التي لديها القدرة على الإحتمال لعدد كبير من الظروف البيئية من الغابات المطيرة إلى الجبال، وتستطيع النمور أن تعيش في درجات حرارة تتراوح بين 35 درجة مئوية تحت الصفر في روسيا إلى 48 درجة مئوية في الهند، ويمكنها التكيف مع الأمطار السنوية التي تصل إلى 600 ملم إلى 8000 ملم، وهذا ما قاله مدير جمعية المحافظة على الحياة البرية في آسيا.
3- فراء النمور يخفي جلدهم الذي هو مخطط أيضا :
نعم، سيظل جلد النمور يظهر خطوطها إذا قمت بحلاقة الفراء، وفهد الثلوج الثلوج مع البقع الجلدية هي بنفس الطريقة أيضا، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بصيلات الشعر الملونة في القطط والموجودة في الجلد تكون مرئية، تشبه بقايا اللحية، والحيوانات الأخرى المخططة أو المرقطة لا تحمل هذا النوع من التلوين على جلدها، مثل جلد الحمار الوحشي على سبيل المثال، يكون لون الجلد أسود تحت الفراء المخطط بالأبيض والأسود.
4- معاطف النمور فريدة من نوعها :
بالإضافة إلى كونها مرئية على جلدها، فإن كل خطوط النمور فريدة من نوعها، ونتيجة لذلك، يمكن تحديد وتتبع النمور لأغراض الحفظ من خلال الفحص البصري، وعلى الرغم من تفردها، إلا أن جميع الخطوط تخدم نفس الغرض، وهي تشتيت الفريسة المحتملة قبل القبض عليها.
5- النمور صائدة حذرة ومنفردة :
النمور عكس الأسود، حيث أن الأسود تعمل معا وتعيش في فخر أو مجموعة، بينما تبقي النمور منفردة وتطارد بمفردها أثناء الليل، وهي مجهزة لذلك، ولكن، بصرهم في الليل أفضل بستة أضعاف من رؤيتنا نحن البشر، والنمور لديها أرجل خلفية أطول من أرجلها الأمامية، وهم قادرون على القفز تقريبا 33 قدما (10 أمتار)، وتستطيع أن تركض بسرعة تصل إلى 40 ميلا في الساعة (65 كم / ساعة)، وقد تعتقد أن النمور سيكونون صيادين من الدرجة الأولى، ولكن واحد فقط من كل 10 محاولات صيد هي عملية ناجحة.
6- النمور لا تتجنب الماء :
معظم القطط الكبيرة تعرف بأنها تكره الماء، وهي سوف تشربها بالتأكيد، ولكن إذا اقتربت من الماء فإن معظم القطط تصبح غير سعيدة نوعا ما، وهذا الحال ليس كذلك مع النمور، فربما بسبب قدرتها على التكيف عندما يتعلق الأمر ببيئتهم، ونجد أن النمور تسبح وتلعب في الماء، ويمكن أن تجلس فيها لتهدأ أثناء حرارة النهار.
7- هناك تسعة أنواع فرعية من النمور :
يوجد ثلاثة أنواع فرعية منقرضة من النمور، والنمور التي تجوب الأرض حاليا هي نمر سومطرة ونمر سيبيريا ونمر البنغال ونمر الهند الصيني ونمر جنوب الصين ونمر مالايان، وتعتبر نمور قزوين وجاوان وبالي من النمور المنقرضة في البرية، ومن الناحية العلمية، هناك نوعان فرعيان فقط من نمور دجلة والتي تتكون من مجموعات من نمور البنغال، والملايان، والهند الصينية، وجنوب الصين، وسيبيريا، وبحر قزوين، وسونديكا دجلة التي ينتمي إليها نمر جافان وبالي ونمر سومطرة، ويعتمد تصنيف النمور كنوع فرعي مختلف على المواقع التي توجد فيها النمور في البرية.
8- يمكن أن يصل زئير النمور إلى 114 ديسيبل، وهو ما يعادل 25 مرة أعلى من آلة قص الحشائش :
بالنسبة للبشر والحيوانات الأخرى، تكون الطيات الصوتية مثلثة الشكل حيث تدخل مجرى الهواء، والنمور (والأسود) لها طيات صوتية مربعة بفضل الدهون داخل الأربطة الصوتية، ويسمح الشكل المربع لهذه القطط الكبيرة بالزئير بصوت عالي مع ضغط رئة أقل.
9- النمور البيضاء نادرة في البرية :
النمور البيضاء ليست مهق، ولم تتحول إلى اللون الأبيض حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل في الثلج، والفراء الأبيض هو نتيجة طفرة جينية التي توقف عمل الجينات التي تولد الأصباغ الصفراء والحمراء، والطفرة متنحية، لذلك يجب على كلا الوالدين أن يكون لهما الجينات لكي يتم التعبير عنها في نسلها، ولأن النمر الأبيض يحدث مرة واحدة فقط في كل 10000 نمر، فإن النمور البيضاء الأسيرة يتم تكاثرها بانتظام لإنتاج المزيد من النمور البيضاء، على الرغم من أن هذا قد يؤدي إلى المشاكل الصحية، بما في ذلك الأقدام والوجوه المشوهة، ومشاكل القلب وضعف الرؤية.
10- أعداد النمور مثيرة للجدل :
في عام 2016، أعلن الصندوق العالمي للحياة الفطرية ومنتدى النمور العالمي أن عدد النمور في البرية كان 3890 فردا، وقد أعلن عن نهوض أعداد لنمور من قبل الوكالة والتي قدرت بنحو 3200 في عام 2010، وانتقدت منظمات أخرى عدد النمور من أجل نقاط الضعف المنهجية والبيانات غير الكاملة، ويعتقد بعض الخبراء أنه، نظرا للطبيعة المراوغة لهذه القطط الكبيرة، فقد لا نعرف أبدا عدد النمور الحقيقي في البرية، وما نعرفه بالتأكيد هو أنه في مطلع القرن العشرين هناك نحو 100.000 من النمور توجد بمساحات شاسعة من آسيا، والآن أصبحت النمور التي لا تزال مشتتة.