لا يتم الإمساك بالقطط من مؤخرة عنقها إلا في ظروف محدودة، ولا يفيد أي من هذه المواقف في تقليدها في المنزل أو البيطري أو المأوى، ومع ذلك يوصي بعض الناس بإمساك القطط من قفاها لتثبيط السلوك السيئ، ونريد جميعا ما هو الأفضل لقططنا، وهناك طرق أكثر فاعلية ولطيفة لتصحيح السلوك لدى أصدقائنا القطط، واكتشف لماذا لا ينصح بمسك القطط من مؤخرة العنق لتثبيط السلوك السيئ.
الإمساك بالقطط من مؤخرة العنق:
الإمساك بالقطط من مؤخرة العنق هو مصطلح عام لمجموعة متنوعة من عمليات التعليق على جلد رقبة القطط، ويتفاوت الإمساك بمؤخرة العنق من الضغط اللطيف على الجلد إلى الإمساك بطية أكبر من الجلد بكميات متفاوتة من الضغط، وأحيانا يكون مصحوبا برفع القطط لأعلى أو تقييد القطط بشدة بطرق أخرى.
لماذا ومتى يتم إمساك القطط من مؤخرة العنق؟
*القطط تصبح ضعيفة ومترنحة بسبب انعكاس العضلة القابضة وهذا المنعكس موجود فقط خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياة القطط، وتمسك القطط الأم بالقطط الصغيرة من قفاها فقط في الأسابيع القليلة الأولى من حياتها لنقلها، وإنهم لا يفعلون ذلك لتأديبهم هذه خرافة شائعة، ومن المهم أن نتذكر أننا كبشر لسنا قطط، وتعرف القطط الأم الضغط الدقيق الذي يجب أن تضعه على الجلد في مؤخرة العنق والقطط لديها مستشعرات ضغط على أسنانها، وهو ما يفسر سبب قدرتها على حمل فأر في أفواهها دون إحداث خدش به.
* عندما تمسك القطط من قبل الحيوانات المفترسة مثل طائر كبير من الطيور الجارحة عادة ما يتم الإمساك بها من أعناقها.
* أثناء التزاوج حيث يركب القط الذكر على الأنثى من خلفها ممسكا أسنانه من مؤخرة رقبتها، ويعتقد أن هذا يشل حركة الأنثى ويوفر التوجيه المناسب بالإضافة إلى كونه خطوة دفاعية من جانب الذكور لأن القطط الإناث غالبا ما تهاجم الذكور أثناء التزاوج، والأعضاء التناسلية للذكور مغطاة بأشواك متقرنة صغيرة تعمل لغرض تحفيز الإباضة للإناث والتي يمكن أن تكون مؤلمة للقطط الأنثوية ولهذا السبب يمكن للقطط الإناث في كثير من الأحيان مهاجمة القطط الذكر أثناء التزاوج.
* لا يتم الإمساك بالقطط من مؤخرة العنق إلا في ظروف محدودة، ففي خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتها من قبل أمها، وأثناء التزاوج، والقتال، وعندما تتعرض للهجوم من قبل حيوان مفترس، ولا تفيد أي من هذه المواقف في تقليدها في المنزل أو البيطري أو المأوى.
استخدام امساك مؤخرة عنق القطط لتثبيط السلوك السيئ:
من الأسطورة الشائعة استخدام القفا لتثبيط السلوك السيئ في القطط، كما ذكرنا سابقا فإن القطط الأم لا تمسك القطط الصغيرة من قفاها لمعاقبتهم، وهذا يسبب الخوف والضغط، وعند تدريب القطط لا ينصح باستخدام الخوف والعقاب لعدة أسباب.
* يمكن أن يزيد الخوف والقلق والتوتر حيث أن هناك دائما سبب للسلوك، فالقطط ليست حاقدة عندما تظهر سلوكيات غير مرغوب فيها وعادة ما تكون سلوكيات طبيعية للقطط، ويمكن أن تزيد معاقبة القطط من القلق وتجعل القطط تشعر بعدم الأمان، وعدم الشعور بالأمان في بيئتك والتوتر غالبا ما يكون سببا للسلوكيات غير المرغوب فيها.
* يمكن أن تلحق الضرر بعلاقتك بقطتك، فعندما تفعل القطط أشياء لا نريدها يمكننا أن نتفاعل بطريقة تذهل القطط، وهذا يشمل الصراخ والخدش ورمي الأشياء ورش الماء، وهذه الأساليب يمكن أن تجعل القطط تشعر بالخوف والقلق من حولك، وتفقد ثقتها بك، وتربط العقوبة بك وليس السلوك، وتزيد من مشاكل السلوك بسبب زيادة الخوف والقلق.
* يمكن أن يؤدي إلى العدوانية، فأحد الأسباب الأكثر شيوعا التي تظهر القطط سلوكا عدوانيا تجاه البشر هو الخوف، وإذا كنت خائفا وأمسك شخص ما بك، فقد يلجأ الكثير منا غريزيا إلى السلوك العدواني، أو دفع الشخص بعيدا أو لكمه، وهذا ينطبق أيضا على الحيوانات.
* لا تعلم القطط السلوك المطلوب ولا تتواصل مع قطتك بشكل فعال بما تريده، فقد يمنع العقاب القطط من فعل ما يفعلونه في تلك اللحظة، ولكنه لا يعلم القطط ما تريد، وفي كثير من الأحيان، لن تعرف القطط سبب معاقبتهم، وستتعلم الانخراط في السلوك غير المرغوب فيه عندما لا تكون في الجوار، أو تزيد من السلوك الموجود بالفعل نظرا لأنه من الصعب جدا أن تكون العقوبة فعالة، ولكي تكون العقوبة فعالة، ويجب تنفيذ العقوبة في غضون ثانية أو ثانيتين من السلوك غير المرغوب فيه، ويجب أن تحدث في كل مرة يحدث فيها السلوك، ويجب أن تكون مكروهة بما يكفي لمنع القطط من تكرار السلوك في المستقبل ولكن ليس كذلك كره لتخويف القطط.
* القطط قطك تستحق الأفضل، فالقطط تعتمد عليك في الإعتناء بها، وعند معالجة مشاكلهم السلوكية يجب أن نتعامل معها برأفة وبصورة مثمرة.
أفضل طريقة لتثبيط سلوك القطط السيئ هي معرفة سبب قيامها بذلك ثم تقديم حل أفضل، وغالبا عندما تظهر القطط سلوكيات غير مرغوب فيها مثل الخدش المدمر أو الخروج من صندوق الليتر بوكس، فإنها تخبرنا أن شيئا ما ليس صحيحا وبصفتنا مقدمي الرعاية نحتاج إلى الإستماع، وقد يكون هذا بسبب المشكلات الطبية والضغوط في بيئتهم وعدم شعورهم بالأمان وعدم كفاية الموارد وغير ذلك.