مدينة اوسلو تعتبر واحدة من أسرع المدن نموا في أوروبا، فيبلغ عدد سكانها حوالي 700000 ، وتتميز اوسلو بأحياء جديدة مع الهندسة المعمارية اللافتة للنظر ، وتعتبر هي أكبر مدينة في النرويج قامت بالتحول بسرعة من مدينة عادية إلى مركز عالمي وذلك لوفرة المتاحف العالمية والمطاعم والفن فيها ، وبالرغم من كل هذا الا انها لا زالت تحافظ على جو البلدة الصغيرة المريح.
اوسلو عاصمة النرويج منذ عام 1814م، كما انها ايضا موطن للحكومة النرويجية والعائلة المالكة ، مما جعلها أكبر المؤسسات الثقافية في البلاد، فتشمل الأوبرا النرويجية والباليه والمسرح الوطني والمتحف الوطني للفن والهندسة المعمارية والتصميم والمعارض الفنية من الدرجة الأولى والعروض المسرحية.اوسلو لديها الكثير لتقدمه لك ، فاذا كنت زائرا فيمكنك العثور على الاحتفالات والمناسبات المحلية جنبا إلى جنب مع العديد من المعالم السياحية واستعراضات الفنادق ، ويمكنك شراء دليل السفر الي اوسلو لتسهيل الامور علي نفسك.
تقع مدينة اوسلو بين خليج اوسلو ومئات الأميال المربعة من التلال و الغابات، وهي مدينة خضراء ويظهر ذلك بأكثر من طريقة ، ويمكنك الوصول الي وسط المدينة المدمجة بسهولة سيرا على الأقدام أو بالدراجة، ويأتي ايضا نظام النقل العام ليكون فعالا جدا فيجعل المدينة باكملها سهل الوصول إليها دون سيارة.
تاريخ مدينة اوسلو :
تأسست اوسلو حوالي عام 1050م من قبل هارولد الثالث ، في القرن الـ14، وجاءت اوسلو تحت هيمنة الرابطة الهانزية ، ولكن بعد اندلاع حريق كبير في عام 1624م، تدمرت المدينة بالكامل وأعيد بناء المدينة وقاموا بإعادة تسميتها ايضا بكريستيانيا وذلك حتى عام 1925م ، وفي عام 1940م واثناء الحرب العالمية الثانية، سقطت اوسلو تحت ايدي الألمان، وقامت بالاستسلام التام في مايو 1945م للقوات الألمانية ، ومنذ ذلك الوقت بدأت مدينة اوسلو الصناعية في الظهور وذلك في عام 1948م.
عدد السكان في اوسلو :
منطقة اوسلو الكبرى يبلغ عدد سكانها حوالي 1.3 مليون نسمة في الوقت الحالي، وينمو بمعدل ثابت مع المهاجرين القادمين من جميع الدول الاسكندنافية والعديد من البلدان الاخري في جميع أنحاء العالم، مما يجعل من اوسلو عاصمة حقيقية في جميع الألوان والثقافات ، وعلى الرغم من أن عدد سكان المدينة صغير بالمقارنة مع معظم العواصم الأوروبية الاخري ، الا ان هناك مساحة كبيرة من الغابات والتلال والبحيرات المغطاة في اوسلو ، وهذا بالتأكيد يحتاج الي احضار الكاميرا الخاصة بك.
الطبيعة المناخية في اوسلو :
الأجزاء الجنوبية والغربية من النرويج، تتعرض دوما الي عاصفة المحيط الأطلسي، وتشهد المزيد من الأمطار وفصل الشتاء بها يكون أكثر اعتدالا في الأجزاء الشرقية والشمالية البعيدة ، والأراضي المنخفضة حول اوسلو لديها أحر وأشمس صيف، وطقس بارد ومثلج في فصل الشتاء ، والمناخ الساحلي في النرويج معتدل للغاية مقارنة بالمناطق الموجودة على خط عرض مماثل لأي مكان آخر في العالم، فيوجد بها تيار الخليج الذي يمر مباشرة قبالة سواحل المناطق الشمالية من ساحل المحيط الأطلسي.
اهم المعالم الموجودة في اوسلو :
اوسلو لديها الكثير لتقدمه ، فيمكنك العثور على الاحتفالات والمناسبات المحلية جنبا إلى جنب مع المعالم السياحية واستعراضات الفنادق ، ويساعدها علي ذلك الطبيعة الام ، حيث تتواجد بها الغابات والتلال والبحيرات التي تعج بالفرص للمشي وركوب الدراجات والتزلج وركوب الزوارق.
وبالإضافة إلى هذا تجد مزيج من المقاهى والمطاعم المزدهرة وذات المستوي الرفيع ، ولديك خيارات كثيرة تفعلها ليلا بين الأوبرا وغيرها من الاماكن ، فهذه الاماكن بمثابة شريان الحياة بالنسبة للمدينة ، والمدينة متجانسة تماما .
ومدينة اوسلو هي موطن لأكثر من 50 متحفا، وتشمل الأماكن السياحية الموجودة بها دار الأوبرا، وساحة هولمين كولين للتزلج السريع،ومتحف مونش وغيرهم من الاماكن السياحية المشهورة ، فقد استطاعت المدينة ان تتطور خلال السنوات 1000 الماضية ، ومن المواقع التاريخية مواقع العصور الوسطي وحصن أكرشوس تعتبر من الأعاجيب المعمارية المعاصرة.
التركيبة السكانية والديانة واللغة في اوسلو :
من المعروف ان عدد سكان اوسلو في عام 2010م زاد بزيادة قياسية بلغت حوالي 2٪ سنويا ( اي حوالي 17٪ على مدى السنوات ال 15 الماضية)، مما يجعلها العاصمة الأسرع نموا ، واما عن التركيبة السكانية لسكان اوسلو ، فوفقا لتعداد قريب كانوا (70.4٪ من سكان اوسلو ) كانوا من نرويجيين ، وكانوا يزيدون بزيادة قدرها 6٪ منذ عام 2002م ، واوسلو تضم أكبر عدد من المهاجرين والنرويجيين فهم يمثلون حوالي 30.4 في المئة من سكان العاصمة.
والباكستانيين يشكلون أكبر الأقليات العرقية ، وتليهم السويديين ، والصوماليين ، والبولنديين ، وايضا مجموعات المهاجرين الكبيرة الأخرى مثل سري لانكا ، وفيتنام ، وتركيا، والمغرب ، والعراق و إيران .
اما عن الديانة في النرويج ، فقد سجل معظم النرويجيين في المعمودية كأعضاء في كنيسة النرويج التي كانت هي الكنيسة الرسمية للدولة قبل التعديل الدستوري في 21 مايو 2012م ، وتستند قيم البلاد على التراث المسيحي ، فلازالت الكنيسة تشارك بدور ايجابي في المجتمع مثل ممارسات التعميد ، والزواج وطقوس الدفن التي لها مكانة ثقافية قوية في النرويج.
فنجد ان هناك حوالي 74.3٪ من النرويجيين أعضاء في كنيسة النرويج ، وفي عام 2014م، تم تعميد حوالي 59.3٪ من جميع الأطفال حديثي الولادة وحوالي 62.9٪ من جميع الأشخاص البالغين من العمر 15 عاما يذهبون الي الكنيسة.
ومن بين الديانات الغير مسيحية، نجد الدين الإسلامي يعتبر هو الديانة الاكبر من بعد المسيحية ، فنجد الكثيرون يمارسون الاسلام بشكل رئيسي مثل الصومالين والعرب والاتراك المهاجرين وتشمل الديانات الأخرى كل منها أقل من 1٪، بما في ذلك 819 يتبعون الديانة اليهودية ، والديانة الهندوسية واللوثرية والسيخية ، فالمهاجرين السيخ جاؤا الى النرويج في أوائل 1970م.
واللغة الجرمانية الشمالية النرويجية لغة لها شكلين للكتابة وهي لغة رسمية، فلغة البوكمول ، النينوشك هم لغتين معترف بهم بطريقة رسمية ، ويستخدموا على حد سواء في الإدارة العامة والمدارس والكنائس ووسائل الإعلام ، وتأتي اللغة النرويجية لتكون هي اللغة المكتوبة التي يستخدمها الغالبية العظمى فيتكلم بها حوالي 80-85٪ ، وبالرغم أن الكثيرين يتحدثون لهجات قد تختلف كثيرا عن اللغات المكتوبة الا ان جميع اللهجات النرويجية مفهومة بشكل متبادل، وهناك لهجات أخرى قد تواجه صعوبة في فهم بعض العبارات والكلمات المنطوقة بها.
واللغة النرويجية مشابهة للغات أخرى في الدول الاسكندنافية مثل اللغة السويدية و الدنماركية ، و كل من اللغات الثلاث إلى حد ما واضحة للطرفين ، ويعملون في التواصل بين سكان الدول الاسكندنافية، فسكان جميع بلدان الشمال الأوروبي، بما في ذلك أيسلندا و فنلندا ،لهم الحق في التواصل مع السلطات النرويجية بلغتهم الخاصة.