معلومات مدهشة عن قرد الليمور وأنواعه بالصور

يعد قرد الليمور من الرئيسيات الأصلية من فئة الثدييات ، وهو نوع من أنواع القرود، وقرود الليمور لها أعين كبيرة، ووجوه تشبه الثعلب، وأجساد تشبه أجساد القرود، وأطرافها الخلفية طويلة، وتختلف الأطوال من نوع لآخر، فيتراوح طول قرد الليمور الفأر حوالي 9 سم باستثناء الذيل، بينما يبلغ طول الليمور أندري 70 سم.

وتتواجد معظم قرود الليمور في مدغشقر وجزر القمر المجاورة وهناك ما يقرُب من 100 نوع من قرد الليمور، ولكنها مُهددة جميعا بالانقراض، كما أن ثمانية أنواع فقط من قرد الليمور هي المشهورة في العالم، ويقال أن اسم قرد الليمور يعني الأشباح أو الأرواح، وهو اسم مشتق من الأساطير الرومانية القديمة.. وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن قرد الليمور..

أنواع قرد الليمور :

الليمورات الحقيقية تشتمل على خمسة أجناس وحوالي 18 نوعًا من أنواع قرد الليمور، ويعتبر أشهرها هو الليمور ذو الذيل الحلقي الذي يشاهد عادة في حدائق الحيوان، وهو حيوان فريد من نوعه في موئله فيتواجد في بعض المناطق الجافة والصخرية في مدغشقر، كما يشتهر بالذيل المخطط على العكس من جميع الليمورات الأخرى التي لها ذيول ذات لون واحد.

بينما النوع الآخر من أنواع الليمورات هو قرد الليمور الأسود، وفي هذا النوع يكون الذكر أسود اللون والأنثى بنية تميل إلى اللون الأحمر، وقرد الليمور الأسود والأبيض أو الأسود والأحمر يعتبر نادر الوجود، و يعيش في الغابات المطيرة على الجانب الشرقي من مدغشقر.

وهناك أيضًا قرد الليمور اللطيف أو ليمور الخيزران الأصغر ، وهو من أكثر أنواع قرد الليمور المهددة بالانقراض ، ويتغذى على سيقان الخيزران في الغابات المطيرة الشرقية والشمالية الغربية من الجزيرة.

بالإضافة إلى ذلك فإن هناك ما لا يقل عن 10 أنواع لقرد الليمور الرياضي الذي يعيش في جميع أنحاء مدغشقر في الغابات المطيرة والغابات الجافة، وهو حيوان غير اجتماعي يعيش منفردًا، كما أن قرد الليمور من الحيوانات الليلية، ويتغذى على الأوراق والزهور، حيث يتم هضمها في المعدة بمساعدة البكتيريا، والتخمير البكتيري يساعد في استخراج الطاقة من الكمية الكبيرة من السليلوز غير المهضومة في النظام الغذائي لقرد الليمور.

هناك أيضًا نوعًا يسمى قرد الليمور القزم وهو يخزن الدهون في ذيله ، ويقوم باستخدامها خلال فترات الجفاف أثناء سباته، وهذا النوع يعيش في أزواج وهو أحادي التزاوج. وقرد الليمور الفأر الذي يعتبر أصغر الليمورات الحية، ويأكل الحشرات والفاكهة. وقرد الليمور المتوج ويسكن أشجار الغابات على طول الساحل الغربي لمدغشقر ويعيش على نظام غذائي من الصمغ والحشرات.

خصائص قرد الليمور :

من بين العلامات التي تميز قرد الليمور أن يكون هناك حلقات على العين أو بقع فوق قمة الرأس، ولقرد الليمور فراء صوفي يميل إلى اللون المحمر، أو الرمادي، أو البني، أو الأسود، وبعض الأنواع لديها أنماط مختلفة باللون الأبيض، وذلك باستثناء قرد الليمور الأي أيي، وفي العموم يمكن أن يكون ذيل الليمور طويل أطول من جسمه، فيما عدا قرد الليمور الأندري الذي ليس لديه سوى جزء من ذيل.

وتتميز جميع أنواع قرود الليمور بطبقة عاكسة (البساط الشفاف) خلف الشبكية في العين، ولكن لا يوجد النقرة المركزية أو البقعة الصفراء، كما أن خطم قرد الليمور بدون شعر وطرفه رطب، رأس رطبة للكمامة. والأسنان الأمامية السفلية مشطية الشكل وموجهة نحو الأمام باستثناء قرد الليمور أي أي، والمخلب يوجد على الإصبع الثاني من القدم.

وعلى الرغم من التشابه الشكلي ، إلا أن قرد الليمور يعتبر أقل ذكاءً من باقي أنواع القردة، بينما لديه حاسة شم حادة ولكن الرؤية لديهم ضعيفة، وتكون بعض الأنواع من قرد الليمور نشطة في بعض الأحيان خلال النهار، إلا أنه يبدو أن عيونها تتكيف مع الحياة الليلية، وتزيد حدة حساسية الرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة.

النظام الغذائي لقرد الليمور :

يعد قرد الليمور من الحيوانات سهلة الانقياد، وبعض الأنواع تعيش في مجموعات تتكون من 10 أو أكثر من الأعضاء، ويقضي قرد الليمور معظم وقته في الأشجار وهو يأكل الفاكهة والأوراق والبراعم والحشرات والطيور الصغيرة وبيض الطيور، ولكن النظام الغذائي يختلف بين الأنواع المختلفة من الليمور ، فعلى سبيل المثال بعض الأنواع من قرود الليمور هي بشكل رئيسي من الحيوانات آكلة الحشرات، في حين أن البعض الآخر يتغذى بشكل حصري تقريبًا على أوراق الشجر.

تكاثر قرد الليمور :

يعتبر التكاثر لدى قرد الليمور موسميًا، وقد تكون الإناث مستعدة للتخصيب في يوم واحد فقط خلال العام بأكمله، وتلد الأنثى عادة صغير واحد بعد فترة الحمل التي تستمر فيما بين شهرين إلى خمسة أشهر، ثم يتمسك صغير قرد الليمور حديث الولادة بالجانب السفلي لأمه حتى يكبر بما يكفي للركوب على ظهرها.

الأخطار التي تواجه قرد الليمور :

أصبحت أعداد قرد الليمور نادرة أو مهددة بالانقراض، ولم يتم اكتشاف العديد منها حتى أواخر القرن العشرين ، وربما تم القضاء عليها من خلال الصيد المفرط أو التعديل في موائلها من قِبل الشعب الملغاشي الذين وصلوا إلى الجزيرة قبل أقل من 2000 سنة.