الزرافة واحدة من الحيوانات الرائعة، وينجذب الأطفال الذين لديهم فضول طبيعي على الفور إلى هيكل الزرافة الفريد، وكل شيء من رأسها إلى حوافرها يبعث الدهشة، وإن قرنيه المشعرين، واللسان الأسود، والرقبة الطويلة، والمعطف المرقط، والذيل الحفيف، والساقين المغزلتين مثيرتان للغاية.
حقائق عن الزرافة للأطفال:
تعيش الزرافة في إفريقيا، وخاصة في الغابات المفتوحة والسافانا والمراعي، والزرافة من الحيوانات العاشبة (أكلة النباتات) وعادة ما تأكل ما يصل إلى 75 رطلا من الطعام في اليوم، وطعامها المفضل أوراق من قمم أشجار الأكاسيا، وتحصل الزرافة أيضا على معظم المياه التي تحتاجها من هذه الأوراق، وتقضي الزرافة 16 ساعة أو أكثر يوميا في الأكل والتنقل للعثور على الطعام، وقد سمح لها طولها وبصرها الشديد بالرؤية لمسافات طويلة مما يجعلها مثالية للعثور على الطعام أو اكتشاف أسد جائع.
تحتاج الزرافة إلى التوقف عند منابع الماء مرة كل بضعة أيام للحصول على الماء، وهذه المنابع تشكل خطورة على الزرافة، حيث عليها الإنحناء بشكل عجيب وهذا يجعلها هدفا سهلا لأسد أو تمساح صبور، وتنام الزرافة حوالي 20 دقيقة فقط كل يوم، ومعظمها من خلال قيلولة الطاقة التي لا تدوم سوى بضع دقائق لكل منها، وتنام وهي واقفة، وعادة ما تكون هناك زرافة أخرى على أهبة الإستعداد لتنبيه الآخرين من الخطر، وتستطيع الزرافة الركض برشاقة بسرعة 35 ميلا في الساعة، وهذا يسمح لها بالفرار بسرعة من الحيوانات المفترسة (الحيوانات التي تريد أكلها).
تماما مثل الماشية، يطلق على الزرافة من الذكور اسم الثيران، وتسمى الزرافة من الإناث بالأبقار ويطلق على الزرافات الصغيرة اسم العجول، وأنثى الزرافة تحمل في عجلها لمدة 15 شهرا، وهذا أطول بـ 6 أشهر من الأم البشرية النموذجية، وعندما تولد العجول يكون طولها بالفعل 6 أقدام (ارتفاع الرجل) وتزن 100 إلى 150 رطلا، وعندما يولد عجل يسقط 6 أقدام على الأرض، ولحسن الحظ، هذا لا يضر الصغير، بل يجعل الصغير يأخذ أنفاسه الأولى، وفي غضون ساعة من الولادة تستطيع الزرافة الوقوف والمشي، وهذا يسمح للعجل بالوصول إلى أمه لشرب الحليب.
يمكن للعجل أن يركض في اليوم الأول بعد الولادة، ويتعلم بسرعة حتى يتمكن من الهرب من الحيوانات المفترسة، ويصل طول الذكور البالغين إلى 18 قدما ويمكن أن يصل وزنهم إلى 3000 رطل، ويصل طول الإناث البالغات إلى 14 قدما ويمكن أن يصل وزنهن إلى 1500 رطل، وتعتبر الزرافة بالغة في سن 4 إلى 5 سنوات.
حياة عائلة الزرافة:
أحيانا تترك الزرافة الأم عجلها وحده، ويجلس العجل بين الحشائش الطويلة ويحافظ على رأسه منخفضا للإختباء من الأسود، ومعاطفهم المرقطة تجعل التمويه رائعا، وعندما تكون العجول كبيرة بما يكفي ستنشئ أناث الزرافة شيئا مثل حضانة جماعية حيث يمكن للأمهات إنزال أطفالهن حتى يتمكنوا من الخروج لتناول الطعام أو مقابلة الأصدقاء، وتعيش الزرافات في مجموعات تسمى الأبراج وهي حيوانات اجتماعية للغاية، وليس لديهم مناطق ويمكنهم الانضمام إلى الأبراج أو مغادرتها بحرية، وبعض الأبراج بها ثيران فقط، وبعضها بها إناث فقط وعجولها، وبعضها مخلوط.
سمات الزرافة الفريدة:
جميع الزرافات لها قرنان صلبان مغطيان بالشعر يسمى، ويستخدم ثيران الزرافة القرنان للقتال مع بعضهم البعض، كما أنهم يتقاتلان من خلال تأرجح رؤوسهم وتشابك أعناقهم، وتحتوي رقبة الزرافة على 7 فقرات مثل رقبة الإنسان بإستثناء طول كل واحدة منها 10 بوصات، ويبلغ طول قلب الزرافة قدمين (بطول 2 مسطرة) ويزن 25 رطلا (وزن أخيك البالغ من العمر عامين).
ويبلغ طول لسان الزرافة 21 بوصة (طول المولود الجديد) ولسانها أسود لمنع حروق الشمس عند مضغ الأوراق على رؤوس الأشجار، وتتراوح ألوان معطف الزرافة من البني الفاتح إلى الأسود اعتمادا على المكان الذي تعيش فيه وما تأكله، وهناك 4 أنواع من الزرافة، وكل معطف زرافة فريد من نوعه مثل بصمة الإنسان.