الزرافة هي حيوان ثديي طويلة العنق وذات حوافر، وتعيش في الغابات المفتوحة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و الزرافة هي أطول حيوان بري حي على وجه الأرض، وعلى الرغم من طولها فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بحيوان الأوكابي الأصغر حجما، والذي يعيش في الغابات الاستوائية الكثيفة، وهناك تسعة أنواع فرعية معروفة من الزرافة والتي توجد في مواقع جغرافية مختلفة، فهل تعلم أن الزرافة تستطيع النوم واقفة؟ وهل تعلم أن قلب الزرافة طوله حوالي 60 سم ويزن ما يقرب من 11 كيلوجرام؟ لدينا الكثير من المعلومات والحقائق عن الزرافة أطول الحيوانات البرية في العالم، تابعونا.
على الرغم من أنه كان من الممكن العثور على الزرافة في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحتى في أجزاء من شمال أفريقيا، إلا أنها انقرضت اليوم من الكثير من نطاقها الطبيعي الشاسع تاريخيا مع بقاء مجموعات صغيرة ومعزولة فقط في عدد قليل من المناطق في وسط أفريقيا، ومع ذلك، في الجنوب، تعتبر أعداد الزرافات مستقرة، بل وتنمو في بعض المناطق بسبب زيادة الطلب عليها في المزارع الخاصة.
أنواع الزرافة
نظرا لأن هذه الأنواع مهددة بالانقراض، لم يتبق منها سوى أربعة أنواع مختلفة من الزرافات وهذه الأنواع الأربعة هي:
* الزرافة الشمالية
* الزرافة الشبكية
* الزرافة الجنوبية
* زرافة ماساي
وصف الزرافة
الزرافة حيوان ذو رقبة طويلة جدا تسمح لها باستغلال الأوراق والنباتات المرتفعة جدا بحيث لا يمكن للحيوانات الأخرى العثور عليها، وعلى الرغم من طولها، تحتوي رقبة الزرافة في الواقع على نفس عدد العظام الموجودة في العديد من الثدييات الأخرى ذات الحوافر، ولكنها ببساطة أطول في الشكل، وتؤدي رقبة الزرافة الممدودة إلى جسم قصير، وطويل ورفيع، ومستقيم وذيل طويل تعلوه خصلة سوداء تساعد على إبعاد الذباب، وتميل الزرافة إلى اللون الأبيض مع وجود علامات بنية أو حمراء تغطي جسمها (باستثناء ساقيها السفلية البيضاء).
علامات كل زرافة ليست فريدة من نوعها بالنسبة لهذا الفرد فحسب، بل إنها تختلف أيضا بشكل كبير بين أنواع الزرافات المختلفة من حيث الحجم واللون وكمية اللون الأبيض الذي يحيط بها، وعلى الرغم من ذلك، تتمتع جميع أنواع الزرافة بعيون كبيرة تمنحها إلى جانب طولها، رؤية ممتازة، وعظميات صغيرة تشبه القرن في الجزء العلوي من رؤوسها، وباعتبارها مجترة، تعتبر الزرافة حيوان ذو معدة متعددة، وغالبا ما تأكل ما يصل إلى 75 رطلا من الأوراق يوميا، حيث تتولى كل معدتها الأربعة وظائف مختلفة للمساعدة في هضم العناصر الغذائية بكفاءة عالية.
موطن وموئل الزرافة
تم العثور على مجموعات الزرافات المتبقية سابقا حتى في شمال إفريقيا، واليوم يقتصر وجودها على أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مع العثور على أكبر تجمعات في المتنزهات الوطنية، والزرافة هي حيوان تسكن الغابات المفتوحة والسافانا حيث يمكنها باستخدام ارتفاعها أن ترى لمسافات كبيرة من حولها للاحتراس من اقتراب الخطر.
توجد أنواع الزرافة المختلفة في بلدان مختلفة في القارة، ويستغل كل منها مكانتها البيئية المحلية، ونظرا لحقيقة أن الزرافة تتغذى على النباتات المرتفعة في الأشجار ولكنها أيضا خشبية جدا بالنسبة لأفواه الحيوانات العاشبة الصغيرة، فهي أيضا قادرة على البقاء في المناطق التي أدى الرعي المنزلي فيها إلى طمس أنواع النباتات القريبة من الأرض، مما أجبر الأنواع على البقاء التي تتغذى عليها للمضي قدما، وعلى الرغم من ذلك، تأثرت الزرافات في جميع أنحاء أفريقيا بشكل كبير بفقدان مناطق واسعة من موائلها الطبيعية.
سلوك ونمط حياة الزرافة
الحجم الكبير للزرافة يعني أنها يجب أن تقضي وقتا طويلا في تناول الطعام، وهو ما تميل إلى القيام به أكثر خلال درجات الحرارة المرتفعة في الصباح والمساء، وأثناء شمس الظهيرة الحارة، تستريح الزرافة في مناطق أكثر ظلا حيث تقوم (مثل عدد من أقاربها) بتجتر طعامها المعروف باسم المجتر، قبل أن تتناوله مرة أخرى، وتقضي قطعان صغيرة مكونة من عدد من الإناث وصغارها النهار والليل معا لحماية نسلها من الحيوانات المفترسة، لكن ذكور الزرافة يكونون أكثر عزلة ويتجولون غالبا في مناطق واسعة بحثا عن أنثى خصبة.
ومع ذلك، إذا اتصلوا بذكر منافس، فسيبدأ الاثنان في اصطدام الرؤوس وتشابك أعناقهم كوسيلة لإنشاء تسلسل هرمي مهيمن، حيث يكتسب الفائز الحق في التزاوج مع الإناث المحلية، وتنام الزرافة ساعة أو ساعتين فقط في اليوم، والأكثر إثارة للإعجاب هو أن لديها تكيفات تسمح لها بالنوم في قيلولة قوية أثناء الوقوف.
تكاثر ودورة حياة الزرافة
تتكاثر الزرافة طوال العام، وبعد العثور على أنثى للتزاوج، يستأنف ذكر الزرافة سلوكه الانفرادي، وبعد فترة حمل تستمر لمدة 15 شهرا، تلد أنثى الزرافة رضيعا واحدا (نادرا ما يكون هناك توأم) يبلغ طوله مترين وله علامات فريدة، وتبدو عجول الزرافة مثل الزرافات البالغة ولكنها ببساطة تصبح أكبر وأكثر استطالة مع نموها ونضجها، وبعد الولادة، غالبا ما تبقى أنثى الزرافة صغيرها بعيدا عن بقية القطيع لمدة 15 يوما في المتوسط، ثم يتم فطام الصغير عندما يبلغ عمره ما يزيد قليلا عن عام.
ويتمكن ذكر الزرافة من التكاثر بعد عام من الإناث، لكنهم في بعض الأحيان لا ينجحون في التكاثر حتى يبلغوا الثامنة من العمر تقريبا، وعلى الرغم من أن صغار الزرافة من الذكور والإناث ينضمون إلى مجموعات صغيرة، إلا أن الذكور يميلون إلى أن يصبحوا أكثر عزلة مع تقدم العمر، بينما تبقى الإناث معا ولكن غالبا ما تتجول بين قطعان مختلفة.
غذاء الزرافة
الزرافة حيوان عاشب وقد تطور هذا الارتفاع، مما يقلل من تنافسها على الغذاء على الفروع العليا من المظلة، ومن المعروف أن الزرافة تأكل ما يصل إلى 60 نوعا مختلفا من النباتات على مدار العام، وتقوم بذلك عن طريق الإمساك بالفروع بلسانها الأسود الطويل (الذي يمكن أن يصل طوله إلى 18 بوصة) واستخدام شفاهها القوية القادرة على الإمساك بشىء وأسنانها المسطحة المحززة، وهي قادرة على تجريد الأوراق من الفروع، وتأكل الزرافات بشكل شائع من أشجار السنط ولكنها تبحث أيضًا عن المشمش البري والزهور والفواكه والبراعم بالإضافة إلى تناول البذور والعشب الطازج بعد هطول الأمطار مباشرة.
تحصل الزرافات على 70% من رطوبتها من طعامها، لذا فهي تحتاج إلى شرب القليل جدا، ولكن عندما تجد مياها نظيفة، يجب عليها أن تبسط أرجلها الأمامية (التي تكون أطول من الخلفية) حتى تتمكن من تقريب رأسها بدرجة كافية من الأرض، لتشرب، ويمكن للزرافة البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع دون شرب الماء.
الحيوانات المفترسة والتهديدات التي تواجه الزرافة
على الرغم من كونها أطول حيوان بري في العالم، إلا أن الزرافة في الواقع تتعرض للافتراس من قبل عدد من الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة التي تعيش في السافانا الجافة، و الأسود هي الحيوانات المفترسة الرئيسية للزرافة، وتستخدم الأسود قوة الفخر للقبض على ضحيتها، لكن الزرافة تتعرض أيضا للافتراس من قبل النمور والضباع.
تعتمد الزرافة على السهول المفتوحة الشاسعة حتى تتمكن من الحصول على أفضل رؤية ممكنة لمحيطها، ولكن إذا اقترب حيوان مفترس منها كثيرا، تقوم الزرافة بركل مهاجمها بأقدامها الكبيرة الثقيلة للدفاع عن نفسها، ومع ذلك، تكون العجول الصغيرة أكثر عرضة للخطر وتعتمد على حماية أمهاتها وقطيعها، ولكن من المؤسف أن حوالي 50% من صغار الزرافة لا يتجاوز عمرهم 6 أشهر بسبب الافتراس، وجميع الزرافات مهددة أيضا بالصيد من البشر حيث اختفت مجموعاتها تماما من مناطق معينة.
علاقة الزرافة بالبشر
ينظر إلى الزرافة اليوم على أنها عامل جذب سياحي رئيسي وهي واحدة من الأنواع التي يجب على الكثير من الناس مشاهدتها عندما يذهبون في رحلات السفاري، ومع ذلك، فقد تم اصطياد الزرافة من قبل البشر، كما تأثرت بشدة بسبب تعديها على بيئتها الطبيعية مما أدى إلى انخفاض كبير في أعدادها في جميع أنحاء أفريقيا وحتى انقراض الأنواع في بعض البلدان.
ومع ذلك، في الأجزاء الجنوبية من أفريقيا، تتزايد أعداد الزرافات في بعض المناطق حيث أصبحت أكثر وأكثر شعبية كلعبة في المزارع الخاصة، ومع ذلك، بسبب الصيد وفقدان الموائل، فقدت الزرافات نصف نطاقها الطبيعي الشاسع، حيث تم العثور على غالبية الأفراد البرية في عدد من المتنزهات الوطنية الكبيرة في أفريقيا.
هل الزرافة مهددة بالانقراض؟
اليوم، تم إدراج الزرافة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كحيوان أقل عرضة للانقراض في بيئته الطبيعية في المستقبل القريب بسبب حقيقة أن غالبية مجموعات الزرافة مستقرة حاليا وهي في الواقع تتزايد في بعض المناطق، ومع ذلك، فهي لا تزال متأثرة بالصيد وفقدان الموائل، حيث أصبحت أعدادها في الشمال أقل كثافة وأكثر عزلة عن بعضها البعض، وتم الآن إدراج عدد قليل من أنواع الزرافة التسعة على أنها مهددة بالانقراض أو معرضة للانقراض.
حقائق و مميزات مثيرة للاهتمام عن الزرافة
1- على الرغم من أن الزرافة تتغذى بشكل أعلى من أي حيوان آخر، إلا أن الذكور لا يزالون يتغذون بمستويات أعلى من الإناث لتجنب التنافس مع بعضهم البعض على الطعام، وهم يمدون أعناقهم إلى أعلى مما قد يمنحهم أيضا ميزة عند مراقبة الحيوانات المفترسة، وإذا تم رؤية الخطر، فسوف تنطلق الزرافة على الفور بعيدا ويمكنها الركض بسرعة تزيد عن 30 ميلا في الساعة لفترات قصيرة من الزمن.
ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن الزرافة غير قادرة فعليا على الهرولة، لأن شكل جسمها وحجمها يعني أنها تتعثر، لذا يجب عليها الانتقال على الفور من المشي إلى الجري، ونظرا لطول الزرافة الطويل وعيونها الحساسة الكبيرة، فإنها قادرة على الرؤية لمسافة كبيرة ولديها أكبر نطاق رؤية مقارنة بأي حيوان على الأرض.
2- الزرافة هي أطول الحيوانات الموجودة في العالم، حيث يمكن أن تصل طول ذكر الزرافة إلى حوالي 5.5 متر بينما يصل طول إناث الزرافة إلى حوالي 4.3 متر وصغار الزرافة يطلق عليهم العجول ويصل طول صغار الزرافة بعد الولادة حوالي 1.8 متر ويمكن أن يزيد طول صغار الزرافة حوالي 2.5 سم كل يوم.
3- جلد الزرافة مثل بصمة الإصبع عند الإنسان فهي فريدة من نوعها ولا يتكرر شكل جلد الزرافة أبدا، وبعض سلالات الزرافة لها جلد يشبه أوراق البلوط في حين أن البعض الآخر لها أشكال مربعة يجعل جلد الزرافة يشبه الشبكة، ولون جلد الزرافة يتراوح من الأبيض إلى البيج إلى الأسود وهذا يتوقف على أنواع الأكل الذي تتغذى عليه الزرافة والمكان الذي تعيش فيه، ويعتقد بعض الخبراء أن بعض تلك الأشكال هي للتمويه من الحيوانات المفترسة.
4- في البرية تنام الزرافة لمدة 20 دقيقة فقط في اليوم وتقسم تلك المدة إلى خمس دقائق في كل مرة على الأكثر، وذلك لأنها تحتاج إلى البقاء في حالة تأهب لمراقبة الحيوانات المفترسة، وجميع أنواع الزرافة لها قرنان يغطيهما الشعر، وذكور الزرافة يستخدمون قرونهم للعب مع بعضهم البعض كما تقوم الزرافة باستخدام رأسها فيما يشبه المعانقة حيث يقترب رأس كل زرافة مع الزرافة الأخرى في شكل يشبه التعانق.
5- الزرافة مثل الجمل يمكنها العيش لفترات طويلة بدون ماء للشرب وذلك بسبب نظامها الغذائي النباتي لذى تعتمد على أوراق السنط والمواد الغذائية الأخرى التي تحتوي على الكثير من الماء، وعندما تعطش الزرافة فإنها تقوم بإحناء رأسها إلى الأسفل حتى تستطيع شرب المياه وهذه الحركة يجعلها هدفا سهلا للحيوانات المفترسة في تلك اللحظة، ولحماية نفسها فإن الزرافة تقوم بشرب المياه بشكل جماعي بحيث تقوم بعض الزرافات بشرب الماء بينما يراقب الأخرون المكان حتى لا يحدث هجوم مفاجئ من الحيوانات المفترسة.
6- الزرافة من الحيوانات العاشبة التي تتغذى على أوراق الشجر والبراعم وفروع أشجار السنط، وطول الزرافة يساعدها على الوصول إلى الطعام بسهولة أكثر من باقي الحيوانات الأخرى، والزرافة تتناول ما يقرب من 34 كيلوجرام من الطعام كل يوم ولذلك تقضي الزرافة معظم يومها في الأكل لأنها تحصل على عدد قليل من الأوراق في كل قضمة.
7- أشجار السنط الطويلة وأشواكها تمنع معظم الحيوانات من تناول أوراقها وفروعها ولكن لا ينطبق ذلك على الزرافة فلسان الزرافة الذي يصل طوله إلى 46 سم يمكن أن يتحرك بين الأشواك للوصول إلى أشجار السنط بالاضافة إلى سمك لسان الزرافة واللعاب اللزج الذي لا يسبب أي ألم في حالة ابتلاع الأشواك الحادة الخاصة بـ شجر السنط.
8- الزرافة يمكن أن تتزاوج في أي وقت خلال العام فلا يوجد وقت محدد للتزاوج وتلد أنثى الزرافة عجلا واحدا بعد حوالي 14 شهر من التزاوج، ويولد صغير الزرافة بطول يصل إلى 1.8 متر، وعلى الرغم من سقوط صغير الزرافة من مسافة بعيدة لحظة الولادة إلا أنه لا يتضرر نتيجة ذلك السقوط، ويستطيع صغير الزرافة المشي بعد ساعة تقريبا من الولادة ويمكنه الجري مع أمه بعد 10 ساعات فقط من الولادة وبعد بضعة أسابيع من الولادة ينضم صغير الزرافة إلى مجموعة الشباب، ويمكن أن تعيش الزرافة لمدة تصل إلى 25 عاما في البرية وتعيش لفترات أطول في الأسر.
أسئلة شائعة عن الزرافة
س: هل الزرافة من الحيوانات العاشبة أم آكلة لحوم أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: الزرافة من الحيوانات العاشبة، أي أنها تأكل النباتات.
س: أين تعيش الزرافة؟
ج: تعيش الزرافة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
س: في أي نوع من الموائل تعيش الزرافة؟
ج: تعيش الزرافة في الغابات المفتوحة والسافانا.
س: ما هي بعض الحيوانات المفترسة للزرافة؟
ج: الحيوانات المفترسة للزرافة تشمل الأسود والفهود والضباع.
س: ما هو متوسط عدد صغار الزرافة؟
ج: متوسط حجم صغار الزرافة هو واحد.
س: ما هي الحقيقة المثيرة للاهتمام حول الزرافة؟
ج: تتمتع الزرافة بلسان أسود طويل يمكن أن يصل طوله إلى 18 بوصة.
س: ما هو عمر الزرافة؟
ج: يمكن أن تعيش الزرافة لمدة تتراوح بين 20 إلى 25 عاما.
س: ماذا يسمى صغير الزرافة؟
ج: يسمى صغير الزرافة بالعجل.
س: ما هو أكبر تهديد للزرافة؟
ج: أكبر التهديدات التي تواجه الزرافة هي الصيد وفقدان الموائل.
س: ما مدى سرعة الزرافة؟
ج: تستطيع الزرافة الركض بسرعة تصل إلى 30 ميلا في الساعة.