فيلم الحديقة الجوراسية عام 1993، تم استنساخ الديناصورات التي تعتبر من الحيوانات المنقرضة مرة أخرى إلى الحياة بعد العثور على الحمض النووي الخاص بها سليم داخل بطون البعوض القديم المحفوظ في العنبر، وفي حين أن علم الإستنساخ لا يزال في مراحله الأولى إلا أن الكثير من العلماء يعتقدوا أنها مسألة وقت قبل أن تعود الحيوانات المنقرضة مرة أخرى إلى الأرض، ومن أجل استنساخ الحيوانات المنقرضة بنجاح يحتاج العلماء إلى العثور على الحمض النووي للحيوانات سليمة تماما تقريبا، وفيما يلي قائمتنا المؤلفة من 14 من الحيوانات المنقرضة يمكن عودتها إلى الحياة بفضل الإستنساخ.
13- الماموث الصوفي :
يقول باحثون من جامعة هارفارد إنهم يقتربون من إنشاء جنين هجين به جينات من الماموث الصوفي الذي يعتبر من الحيوانات المنقرضة، والذي تم إدخاله إلى أقرب قريب له وهو الفيل الآسيوي، ويشار إلى المخلوق في بعض الأحيان باسم ماموفانت، وسيكون مثل الفيل إلى حد ما، ولكن مع الصفات العملاقة مثل الشعر الأشعث والأذنين الصغيرة.
ويقول الفريق إنه ما زال هناك عدة سنوات لإنشاء الماموث الحي، وفي أبريل 2018، أعلن الباحثون أنهم عزلوا 44 جينا من الماموث الصوفي، والأمل هو أن هذا التعديل الجيني يمكن أن يستخدم لإنشاء الفيل الهجين، ويقول جورج تشرش الأستاذ بجامعة هارفارد، هدفي ليس إعادة الماموث وإنما إعادة جينات الماموث وإظهار أنها تعمل وأننا فعلنا ذلك بالفعل.
في الخطوة الأولى نحو إستنساخ الماموث، يعمل باحثون من روسيا وكوريا الجنوبية على إعادة أحد الحيوانات المنقرضة وهو حصان لينا بإستخدام خلايا من مهر عمره 40 ألف عام عثر عليه في سيبيريا، ويقول خبير الإستنساخ هوانغ وو سوك لصحيفة سيبيريا تايمز إذا حصلنا على الخلية الحية من النسيج القديم، فستكون فريدة من نوعها في حد ذاتها، لأنه لم يتمكن أحد من فعل ذلك من قبل وإذا نجحنا في إستنساخ الحصان، فستكون هذه هي الخطوة الأولى لإستنساخ الماموث وسيساعدنا ذلك على تطوير التكنولوجيا.
12- النمر التسماني :
كان النمر التسماني ، أو الثايلاسين من الحيوانات المنقرضة الرائعة وموطنه الأصلي أستراليا، وأكبر جرابي آكل اللحوم في العصر الحديث، ولقد إنقرض النمر التسماني في الثلاثينيات من القرن الماضي، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى الصيد الوفير ونقص التنوع الجيني، ولأنه انقرض مؤخرا، بقيت عينات الحيوان سليمة وحفظت في المتاحف، وقد لا تزال بعض العينات التي تم حشوها وعرضها في المتاحف تحتفظ بالحمض النووي، وتم بالفعل تنفيذ مشروعات لإستنساخ الثايلاسين، وتم بالفعل التعبير عن بعض جينات الحيوان بنجاح في جنين فأر بعد إدخال الجينات في جينوم الفأرة.
11- وعل البرانس :
مازلت تعتقد أن إستنساخ الحيوانات المنقرضة أمر مستحيل؟ من الناحية الفنية، تم ذلك بالفعل، ولقد أصبح وعل البرانس مؤخرا أول حيوان منقرض لم ينقرض أبدا، على الأقل لمدة سبع دقائق، حيث تم استنساخ الجنين والذي احتوى على الحمض النووي المعاد تحضيره من آخر حيوان من وعل البرانس الحي بنجاح بعد زراعته في رحم ماعز محلي حي، وعلى الرغم من وفاته بسبب مشكلة في الرئة بعد سبع دقائق من الولادة إلا أن هذا التقدم يضمن حتمية إستنساخ الأنواع المنقرضة.
10- القط ذو الأسنان السيفية :
عند النظر إلى الأسنان النابية الملحمية لهذه القطط التي كانت مخيفة في العصر الجليدي، فقد تتساءل ما إذا كان إحياء القطط ذات الأسنان السيفية فكرة جيدة، وكانت هذه الحيوانات المنقرضة تعيش منذ حوالي 11000 عام ولكن العينات الأحفورية قد نجت في العصر الحديث بفضل الموائل المتجمدة التي كانت تتجول بها ذات يوم، وتم أيضا إسترداد العديد من العينات السليمة من رواسب القطران القديمة، مثل تلك الموجودة في حفر القطران.
9- طائر موا :
طائر موا أيضا يوجد في قائمتنا الحيوانات المنقرضة التي يمكن إستنساخها، وكان هذا الطائر العملاق الذي يعتبر من الطيور التي لا تطير والذي يشبه في مظهره النعام والإيموس ولكن بدون أجنحة أثرية أكبر الطيور في العالم، ونظرا لصيد طائر موا فقد أصبح من الحيوانات المنقرضة منذ 600 عام، ولا يزال ريشه وبيضه سليما نسبيا، وفي الواقع، تم بالفعل إستخراج الحمض النووي لطائر موا من قشر البيض القديم، وتم بالفعل محاولة تنفيذ مشاريع لإستنساخ الطائر.
8- طائر الدودو :
لعل أكثر الحيوانات المنقرضة شهرة في العالم هو طائر الدودو، فقد كان طائر الدودو مدفوعا للإنقراض بعد مرور 80 عاما على إكتشافه، نظرا لأن موطن الطيور في جزيرة موريشيوس لا يحتوي على حيوانات مفترسة طبيعية فقد تطور طائر الدودو ليس لديه خوف من البشر وكان من السهل ضربه حتى الموت.
قد يعاد إستنساخ طائر الدودو قريبا إذا تمكن العلماء من تحديد موقع عدد كاف من الحمض النووي لإنشاء نسخة يمكن زرعها في بيض الحمام الحديث ذي الصلة الوثيقة، وعلى سبيل المثال، تم إسترجاع عينات الحمض النووي مؤخرا من عينات المتاحف الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد مما يجعل طائر الدودو مرشحا جيدا لهذه العملية.
7- حيوان الكسلان الأرضي :
انظر إلى البقايا الأحفورية لهذا المخلوق القديم وقد تعتقد أنك تنظر إلى دب ضخم، وفي الواقع، كان هذا الحيوان الضخم حيوان الكسلان الأرضي الأكثر ارتباطا إلى حيوان الكسلان ذو الثلاث أصابع في العصر الحديث، وهو من الحيوانات المنقرضة المرشحة لأنه إنقرض مؤخرا، وربما لا يزال حيوان الكسلان الأرضي العملاق يسير على الأرض قبل 8000 عام فقط في فجر الحضارة الإنسانية، وتم بالفعل إستخراج عينات من الحمض النووي من بقايا الشعر سليمة، ولأن الأقارب الباقين على قيد الحياة من حيوانات الكسلان الأرضي هي صغيرة بالمقارنة، فالعثور على الأم البديلة أمر مستحيل، ولكن قد يكون من الممكن يوما ما تطوير الجنين في رحم صناعي.
6- ببغاء باراكيت كارولينا :
كان ببغاء باراكيت كارولينا الذي كان في يوم من الأيام هو الببغاء الوحيد في الولايات المتحدة مدفوعا بشكل مأساوي إلى الانقراض بعد البحث عن ريشه الذي كان شائعا في قبعات السيدات، وتوفي آخر عينة معروفة في عام 1918، ولأن الطيور المحنطة والريش الباقي وقشر البيض لا يزال من الممكن العثور عليهم في المتاحف، يمكن أن يصبح إستخراج الحمض النووي واستنساخه من الأنواع قريبا حتى يخرج من قائمة الحيوانات المنقرضة، وقد دعا بعض المؤرخين بالفعل لبدء مثل هذا المشروع.
5- وحيد القرن الصوفي :
لم يكن الماموث الصوفي المخلوق الضخم الوحيد الذي يجر جسمه الضخم فوق التندرا في العصر الجليدي البارد، كما أن وحيد القرن الصوفي كان يسير على جليد القطب الشمالي في الآونة الأخيرة منذ 10000 عام، ويظهر الحيوان أيضا بشكل متكرر في الكهوف القديمة، كما هو الحال في كهف تشوفي بون في فرنسا، ولجميع الأسباب نفسها التي تجعل الماموث الصوفي مرشحا جيدا للإستنساخ، فذلك أيضا مع وحيد القرن الصوفي، وغالبا ما تصبح العينات المحفوظة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي جيدة.
4- الحمام الزاجل :
الحمام الزاجل أحد الحيوانات الموجودة في قائمة الحيوانات المنقرضة، فمنذ 200 عام مضت، غطت أسراب من الحمام الزاجل المرقمة بالمليارات سماء أمريكا الشمالية، وبحلول عام 1914، تم القضاء على هذا النوع من خلال حملات الصيد بلا رحمة، والآن بفضل تقنية الإستنساخ، فإن الحيوان الذي كان في السابق أكثر الطيور في أمريكا الشمالية قد يكون لديه فرصة ثانية، ولا تزال عينات المتاحف والريش وغيرها من بقايا هذه الطيور موجودة، ولأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بحمائم الحداد، سيكون العثور على أم بديلة أمرا سهلا.
3- الأيائل الأيرلندية :
كانت الحيوانات الضخمة الأخرى التي وقعت ضحية لنهاية عصر الجليد هي الأيائل الأيرلندية، وإن تسمية هذا الحيوان بإسم الأيائل هي في الواقع تسمية خاطئة، حيث أظهر تحليل الحمض النووي الأخير أنها كانت في الواقع من الغزلان، وكانت أكبر الغزلان التي عاشت على الإطلاق، وهذه الحيوانات المنقرضة لديها قرون وحدها تصل الى 12 قدما، كما هو الحال مع الحيوانات الأخرى التي عاشت في الشمال الجليدي خلال العصر الجليدي، ويمكن العثور بسهولة على عينات محفوظة من الأيائل الأيرلندية في التربة الصقيعية، مما يجعلها مرشحا رئيسيا لإستنساخها.
2- دولفين نهر بيجي :
أصبح دولفين نهر بيجي الدلفين من الحيوانات المنقرضة منذ عام 2006 وأول حوتيات تنقرض في العصر الحديث بسبب التأثير البشري بشكل أساسي، وبسبب انقراضه مؤخرا لا يزال من الممكن إستخراج الحمض النووي من البقايا بسهولة، وفي الواقع، تبذل جهود لإستعادة وتخزين الحمض النووي للحيوان، وكما هو الحال مع العديد من أنواع الحيوانات المنقرضة، يبقى السؤال حول ما إذا كان دولفين نهر بيجي سيكون له منزل للعودة إليه بعد إستنساخه، ونظام نهر اليانغتسى حيث تم العثور على هذا الدولفين لا يزال ملوثا بشدة.
1- طائر الهويا :
هذا الطائر ذو المنقار الفريد الذي كان مستوطنا في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا من الحيوانات المنقرضة، وقد انقرض في أوائل القرن العشرين بعد أن وصل الطلب من المتحف على العينات المركبة إلى ذروته، ويرجع ذلك جزئيا إلى شعبية الطائر باعتباره التميمة والرمز الوطني داخل نيوزيلندا، وقد تم إطلاق مشروع تمت الموافقة عليه مؤخرا لإستنساخ طائر الهويا وعودته.