تبدو أسماء معظم هذه الحيوانات عادية جدا، ولكن لكل من هذه الحيوانات الغريبة خاصية مثيرة للإهتمام وهي نادرة حقا في مملكة الحيوانات، وتمتلك هذه الحيوانات الغريبة بعض القدرات المذهلة التي لا تمتلكها أي من الحيوانات الأخرى في المملكة، وفيما يلي بعض الحيوانات الغريبة في قائمتنا.
1- دجاج الحبارى الكبير من الحيوانات الغريبة:
لقد تحدثنا بالفعل عن دجاجة الحبارى التي تبدو مثل النعام الصغير، والطريقة التي ينفث بها الذكور حناجرهم بحجم كرة القدم الأمريكية ويرقصون حولها لجذب زملائهم، ولكن دراسة جديدة نشرت تشير إلى أن الإناث لا تنجذب إلى الريش المنتفخ للذكور في المقدمة، وبدلا من ذلك تقوم الأنثى بفحص حجرة الذكر بالفعل، ويعتقد الباحثون أن الأنثى تنظر إلى مذرق الذكر وهو ثقب محاط بالريش الأبيض الذي يستخدم للأغراض المعوية والبولية والتناسلية، ومن المفترض أنها تتحقق من دليل على الإسهال الناجم عن البكتيريا لمعرفة ما إذا كانت ستصاب بمرض ينتقل عن طريق الاتصال، ويعرف هذا النوع من جنس الطيور باسم قبلة المذرق، حيث تنقر الأنثى مرارا وتكرارا في مذرق الذكر.
ولكن هناك المزيد لهذه النظرية لهذه الحيوانات الغريبة، فلمحاولة إقناع الأنثى بناء على جاذبيته الجنسية، من المفترض أن يأكل دجاج الحبارى الذكر الخنافس السامة ليبدو أكثر صحة من خلال تطهير نظامه من الطفيليات التي يمكن أن تسبب الإسهال، وإذا لم يقتل سم الخنفساء (الكانثاريدين الذي لطالما اعتبر كمنشط جنسي عند البشر) طفيليات الطائر ، فإنه يقنعهم عادة بالعثور على مضيف جديد، ولا يأكل دجاج الحبارى الكبير عادة أكثر من ثلاث خنافس في المرة الواحدة، وخلاف ذلك قد يسمم الطائر نفسه ويموت.
2- الدودة الألفية ذات 750 ساق من الحيوانات الغريبة:
لا يوجد في الواقع دودة ألفية لديها 1000 ساق، فمعظمهم لديهم 80-100 فقط، ولكن على الرغم من كونها بطول 2.5 سم (1 بوصة) فقط، فإن هذه الديدان الألفية البيضاء لديها ما يصل إلى 750 قدما للإناث و 562 للذكور، وتبدو مثل الخيوط، ولكن عندما وضعهم العلماء تحت المجاهر القوية تم الكشف عن تشريح معقد بشكل مذهل، وفي الوقت الحالي تحمل الدودة الألفية الصغيرة إيلاكم الرقم القياسي لكونها أرقى مخلوقات في العالم.
ولا تحتوي أنابيب الدودة على عيون، ولكن قرون استشعارها الضخمة تساعدها على استكشاف الظلام، كما أن لها فما بدائيا مدمجا يخترق ويمتص النباتات من أجل الغذاء، وينتج الشعر الموجود على ظهر هذه الدودة الألفية الحرير، والذي قد ينظف البكتيريا من الجسم، ويعتقد العلماء أن أرجل الدودة الألفية الوفيرة تساعدها في حفر نفق تحت الأرض أو التشبث بصخور الحجر الرملي في موطنها الضبابي في شمال كاليفورنيا بالقرب من سان فرانسيسكو.
حتى رصدها فريق من العلماء في عام 2006، شوهدت هذه الديدان الألفية آخر مرة في عام 1928، وهي نادرة جدا لدرجة أنه كان يعتقد سابقا أنها انقرضت، ويعيش أقرب أقاربهم في جنوب إفريقيا، ويعتقد العلماء أن هذه الحيوانات الغريبة ربما عاشت في شبه القارة العملاقة بانجيا، وقبل أن تتفكك كتلتها الأرضية منذ أكثر من 200 مليون سنة إلى مناطق منفصلة في كاليفورنيا وجنوب إفريقيا.
3- الضفادع الراقصة من الحيوانات الغريبة:
في سلسلة جبال غاتس الغربية في جنوب الهند اكتشف العلماء 14 نوعا جديدا من الضفادع الراقصة كل منها بحجم حبة الجوز، وبذلك يرتفع عدد هذه الأنواع التي توجد فقط في منطقة غاتس الغربية إلى 24 نوعا، ولكن تغير المناخ يتسبب في إحداث فوضى في موطن هذه الضفادع الصغيرة وقد تنقرض قريبا، ويقول الأستاذ بجامعة دلهي ساتياباما داس بيجو في عام 2006، رأينا ربما 400 إلى 500 ضفدع خلال موسم وضع البيض، ولكن في كل عام، كان هناك عدد أقل وفي النهاية حتى لو عملت بجد كان من الصعب أن تصطاد حتى 100.
يمكن للضفادع هذه الحيوانات الغريبة أن تتزاوج فقط خلال فترة وجيزة بين موسم الرياح الموسمية عندما تجتاحها العواصف وموسم الجفاف عندما تجف الجداول تماما، وعندما تتزاوج هذه الضفادع الرقيقة يرقص الذكور فقط في محاولة لإثارة إعجاب الإناث، وهناك نسبة 100 إلى 1 من الذكور إلى الإناث، لذلك يتعين على الذكور التنافس على جذب انتباه الإاث، وكلما زاد حجم ذكر الضفدع زاد رقصه، ويمد الذكور ويضربون أرجلهم إلى الجانب لجذب انتباه الإناث التي قد لا تسمعها على صوت الجداول، ويقوم الذكور أيضا حرفيا بإبعاد المنافسة بحركات رقصهم للحصول على فرصة أفضل للتزاوج.
4- سمك الجوبي متسلق الصخور من الحيوانات الغريبة:
تتلائم أسماك الجوبي متسلق الصخور تماما مع بيئتها الوعرة، وتعيش هذه الأسماك التي يبلغ قطرها 2.5 سم (1 بوصة) في شلالات نانو على ساحل هاماكوا في هاواي، وغالبا ما تزعج العواصف والظواهر الطبيعية الأخرى موائل المياه العذبة، ولذلك تستخدم مصاصات فمها وبطنها لتسلق منحدرات شلالات شديدة الإنحدار يصل ارتفاعها إلى 30 مترا (100 قدم) للعودة إلى نقطة البداية عند المنبع.
وبالنسبة إلى الجوبي الأمر يشبه الجري في سباق الماراثون، وكان العلماء مفتونين بهذا السلوك لكنهم لم يتمكنوا من معرفة ما كان يحدث، ولذلك قرروا صيد بعض هذه الأسماك لدراستها، ولكن هذه الأسماك الماكرة كانت تراقب بينما كان عالم الأحياء يكافح في التيار القوي ليقترب منهم ثم تندفع الأسماك بعيدا، كما قال ريتشارد بلوب عالم الأحياء التطورية من جامعة كليمسون لا تريد أن تعلق الكثير من الشخصية على هذه الحيوانات الغريبة، ولكن كان لها تقريبا تعبير ساخر.
في النهاية، اصطاد علماء الأحياء الأسماك التي يحتاجون إليها، وفي مختبر في هاواي كانت هذه الأسماك تتغذى أولا على الزجاج المغطى بالطحالب ثم تتسلق الزجاج عند محاكاة الشلال، ووجد بلوب وفريقه أن الجزء الأمامي من الفك العلوي للجوبي بارز بنفس الطريقة سواء كان يأكل أو يتسلق، ومن وجهة نظر تطورية، هذا يعني أن أسماك الجوبي المتسلقة في نابولي ربما يكون قد استبعد أو اختار أحد هذه السلوكيات وقام بتكييفه للقيام بسلوك آخر مختلف تماما، ولكن بلوب لا يمكنه معرفة ما إذا كان تناول الطعام أو تسلق الصخور قد تطور بهذه الطريقة أولا.
5- الكوالا من الحيوانات الغريبة:
يمتلك الكوالا أحد الحيوانات الغريبة في قائمتنا عضوا فريدا منتجا للصوت خارج الحنجرة (يعرف أيضا باسم صندوق الصوت) يستخدمه لإنتاج نداءات التزاوج، حتى الآن، لم ير الباحثون هذا من قبل في حيوان ثديي يعيش على الأرض، وتكون النداءات أقل 20 مرة من المعتاد بالنسبة لحيوان صغير الحجم ويبدو وكأنه شيء تتوقعه من فيل، ويوضح بنجامين تشارلتون من جامعة ساسكس، لقد اكتشفنا أن الكوالا يمتلك زوجا إضافيا من الطيات الصوتية التي تقع خارج الحنجرة حيث يتصل تجاويف الفم والأنف.
ولقد أظهرنا أيضا أن الكوالا يستخدم هذه الطيات الصوتية الإضافية لإنتاج نداءات تزاوج منخفضة للغاية، وتتكون نداءات تزاوج الكوالا من مجموعة متواصلة من الأصوات تصدر أثناء الشهيق والزفير، وعند الإستنشاق يبدو الكوالا وكأنه يشخر بصوت عال، وعند الزفير يبدو أنه يتجشأ بصوت عال، ومن المفترض أن هذا المزيج من الشخير بصوت عال والتجشؤ يجذب أنثى الكوالا على الرغم من أنه غالبا ما يكون له تأثير معاكس بين الذكور والإناث.
6- الليمور الرياضي ذو القدم البيضاء من الحيوانات الغريبة:
الليمور الرياضي أبيض القدمين أيضا من الحيوانات الغريبة يسكن في الأشجار في جنوب مدغشقر، ومن الناحية الفنية، تعيش عائلات الآباء والصغار معا، ولكن هذه الكائنات الليلية تميل جسديا إلى تجنب بعضها البعض، والآباء لا ينامون في نفس الشجرة ولا يبحثون عن الطعام معا، وبدلا من ذلك يراقب أفراد الأسرة بعضهم البعض عن طريق التبول والتغوط في مرحاض مشترك وهو عبارة عن مجموعة من الأشجار تقع في وسط أراضيهم.
وبعد مراقبة 14 ليمورا رياضيا بالغا لأكثر من 1000 ساعة، خلص باحثون من مركز الرئيسيات الألماني إلى أن أفراد الأسرة يتركون إشارات رائحة البول على جذوع الأشجار كرسائل لبعضهم البعض، والآثار الكيميائية في البول فريدة من نوعها لكل ليمور، لذلك من خلال ترك علامات الرائحة يستطيع الليمور أن يتفاعل ويترابط مع عائلاته دون مقابلته، وعلامات الرائحة تخبر الدخيل أن هناك رجلا مقيما لديه الرغبة والقدرة على الدفاع عن شريكه.
7- ضفدع الفهد الأزرق وسرطان البحر الأزرق من الحيوانات الغريبة:
غالبا ما يكون لضفادع الفهد لون أخضر أو بيج وهو معنا في قائمتنا الحيوانات الغريبة، ولكن في أواخر صيف عام 2014 وجد عالم الحفظ جاكوب كوكيل ضفدع فهد أزرق لامعا في ولاية ماساتشوستس، وهذا الضفدع الصغير الملون يبدو أنه ينتمي إلى المناطق الإستوائية، وبقدر ما يعرف تم اكتشاف ثلاثة فقط من ضفادع الفهد الأزرق في الولايات المتحدة، وواحد في نيوجيرسي في عام 2003، وواحد في ديلاوير في عام 2007، وواحد في نيويورك في عام 2014، واللون الأخضر والبيج القياسي لضفادع الفهد يأتي في الغالب من الصبغة الصفراء في خلايا جلدهم، وإذا كانت الخلايا الصباغية الصفراء غائبة أو في الجزء الخطأ من جسم الضفدع، فإن النتيجة هي وجود ضفدع أزرق.
في أواخر ذلك الصيف أيضا عثرت فتاة ووالدها على أحد الحيوانات الغريبة أيضا وهو سرطان البحر الأزرق النادر في أحد أفخاخ سرطان البحر بالقرب من بورتلاند بولاية مين، ولقد تبرعوا بالكركند المسمى سكايلر لحوض الأحياء المائية في ولاية مين، ويظهر هذا اللون الأزرق في واحد من كل مليوني كركند، وإنه ناتج عن خلل جيني يجعل الكركند ينتج الكثير من بروتين معين، ويعرف أندر نوع من جراد البحر باسم ألبينو أو جراد البحر البلوري، ومع عدم وجود لون على الإطلاق في غلافه يوجد سرطان البحر البلوري في واحد من كل 100 مليون كركند.
8- طائر النمنمة الجني الرائع من الحيوانات الغريبة:
في عام 2013، تم التصويت على الطائر الخيالي الرائع أحد الحيوانات الغريبة كطيور أستراليا المفضل في استطلاع وطني، ويبلغ طول هذا الطائر الجميل حوالي 14 سم فقط (5.5 بوصة) مع وجود ريش للذكر باللون الأزرق الفاتح، وتسمى طيور الجنيات الرائعة أقل الطيور إخلاصا في العالم لأن الإناث قد يكون لديها ما يصل إلى 13 من الخاطبين الذكور في فترة 30 دقيقة، ولكن العلماء يجدون أيضا هذه الطيور المغردة الصغيرة كائنات فضولية لأنها قادرة على التعرف على الأصوات في الرحم، وتسمح هذه المهارة للأمهات بتعليم نغمة خاصة للأجنة قبل أن تفقس، وسيتم استخدام هذه النغمة بعد ذلك ككلمة مرور بين الأم والكتاكيت.
عندما يفقس الصغار، تتضمن مكالمات التسول الخاصة بهم نغمة كلمة المرور هذه حتى تعرف الأم أنها لا تطعم فراخ الوقواق البرونزي في هورسفيلد، والتي تودعها أمهات الوقواق البرونزي غالبا في أعشاش أخرى للخروج من إطعام فراخهم، وإذا كان الطائر الصغير لا يعرف كلمة المرور فلن تطعمه الأم الجنية، وفي الواقع، قد تتخلى الأم الخيالية الرائعة عن العش وتبدأ عائلة جديدة في مكان آخر.