الخصائص المشتركة بين أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض

على مدى 400 سنة مضت كان البشر السبب الرئيسي في إنقراض الكثير من الحيوانات، وقد تحمل البشر حوالي 75 % من الأسباب التي أدت إلى الكثير من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض خلال هذه الفترة، وأيضا إلى إنقراض بعض أنواع الحيوانات، وتدمير الموائل هو السبب الرئيسي لهذا الإنقراض، ولكن الإفراط في الحصاد وأنواع الحيوانات المُدخلة إلى أمكان جديدة تسبب أيضا إنقراض الأنواع، وبغض النظر عن الأسباب، فإن العديد من الحيوانات المهددة بالإنقراض لها خصائص مشابهة مثل الموائل القاسية، أو التخصص الغذائي، والحجم الكبير، ومعدلات التكاثر البطيئة، والتي سنتعرف عليها في هذا المقال .

موئل الحيوانات المهددة بالإنقراض :

تدمير الموائل هو السبب الرئيسي لزيادة أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في العالم الحديث، وقد تستطيع بعض أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض القادرة على التكيف مع مجموعة متنوعة من الموائل البقاء على قيد الحياة، ولكن العديد من هذه الحيوانات المستوطنين في الموائل يصبحون معرضين لخطرالإنقراض بسرعة عندما يدمر البشر أو الطقس أو القوى الطبيعية الأخرى موائلها .

فعصفور الكريكيت في فلوريدا على سبيل المثال هو من الطيور المتخصصة للعيش في البيئة القاسية، ويتكيف مع الحياة في المروج الجافة التي إمتدت تاريخيا من بحيرة أوكي تشوبي إلى وسط فلوريدا، وفي الوقت الذي يجري فيه حماية مواطنهم، إلا أن أعداد هذا النوع من الطيور لا تزال منخفضة للغاية، مما يدل على أهمية حماية الموائل قبل أن تبدأ أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في الزيادة، كما يهدد تخصص الموائل العديد من الخفافيش، فإذا تم اختراق كهف واحد، تصبح عشرات الآلاف من الخفافيش بلا مأوى .

الحيوانات المهددة بالإنقراض صعب إرضائها غذائيا :

تتخصص أنواع مختلفة من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في نوع معين من الطعام، ومع وجود الحيوانات المهددة بالإنقراض بشكل خطير والتي توجد في القائمة الحمراء، يعتقد العلماء أن هناك 100 زوج من سلالات صقر ريدجواي تعيش على قيد الحياة في وطنهم الكاريبي .

وفي دراسة أجريت عام 2013 على البيئة الخاصة بهذا النوع من الصقور التي تعتبر من الحيوانات المهددة بالإنقراض، وجد علماء من جامعة يورك، أونتاريو، بكندا، وصندوق حماية الحياة البرية الكندية في جيلف، أونتاريو بكندا، أن 65٪ من غذاء الصقر كان يتألف من سحالي، حيث يظهر جنس واحد من هذه السحالي بشكل خاص والتي تشكل 35٪ من النظام الغذائي الكلي للصقور، وحيوان الباندا الذي يعتمد في المقام الأول على نبات الخيزران في نظامه الغذائي، وإبن مقرض ذات الأقدام السوداء الذي يتغذى بشكل رئيسي على كلاب البراري هي أمثلة إضافية من الحيوانات المهددة بالإنقراض المتخصصين في غذاء معين .

حيوانات مختارة من أجل البقاء :

على الرغم من أن التمييز ليس باللون الأبيض أوالأسود، ولكن بعض علماء البيئة يناقشون خصائص التمييز، فإن معظمهم يدركون أن الكائنات الحية تميل إلى الوجود من خلال طرفي التكاثر الذكر والأنثى، والحيوانات التي تنحدر من موائل مستقرة عادة ما تكون معدلات الإنجاب لديها بطيئة، وتخصص كمية كبيرة من الطاقة لعدد صغير من النسل، حيث تصل هذه الحيوانات إلى أعداد تقترب من قدرة بيئتها على إستيعابها .

ولأن علماء الأحياء يستخدمون الحرف الكبير K للدلالة على الحيوانات التي ليها القدرة في تحمل التوازن البيئي، تسمى هذه الحيوانات K-selected، وفي الطرف المقابل، فإن الحيوانات التي لديها معدل التكاثر والإنجاب مرتفع يدل عليها الرمز r وهي تعيش في موائل فوضوية، وتنضج بسرعة وتنتج عددا كبيرا من الصغار، ونظرا لأن الأنواع المختارة من نوع r تنتعش بسرعة بعد إنخفاض أعدادها، فإنها بعيدة إلى حد ما عن الإنقراض .

وعلى العكس من ذلك، فإن الأنواع التي تم اختيارها من النوع K هي حساسة للغاية، فالسلحفاة البحرية، والفيلة، والليمور، والغوريلا، والنمور، والعديد من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض الأخرى هي من K-selected .

الحيوانات المهددة بالإنقراض أكبر حجما :

الحيوانات الكبيرة تتطلب موائل أكبر وموارد أكثر من الحيوانات الأصغر، ولذلك تعرضت لخطر الإنقراض قبل الحيوانات الصغيرة، وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تكون الحيوانات الكبيرة فريسة لحيوانات مفترسة أعلى في السلسلة الغذائية في معظم النظم البيئية، ومع ذلك، فإن بعض العلماء يشككون في هذا المبدأ، ويقترحون أن الجغرافيا، والكثافة السكانية البشرية، والسيرة التطورية هي أفضل تنبؤ بأحجام الأنواع التي سوف تختفي، ومع ذلك، فإن العديد من أكبر الحيوانات على كوكب الأرض بما في ذلك أفراس النهر والدببة القطبية ووحيد القرن والتماسيح والحيتان تعتبر من الحيوانات المهددة بالإنقراض .