الحبار واحد من رأسيات الأرجل التي توجد في المياه الضحلة المعتدلة والمدارية، والحبار أيضا نوع من اللافقاريات البحرية، ويوجد حوالي 100 نوع من الحبار يمكن العثور عليها في المياه الإستوائية الضحلة في جميع أنحاء العالم، ما عدا بالقرب من سواحل أمريكا الشمالية والجنوبية.
وظهر الحبار على هذا الكوكب منذ 500 مليون سنة، وغالبا ما تم اصطياده كمصدر للحبر في الماضي (كان يستخدم للكتابة)، بينما يتم اليوم اصطياده غالبا كمصدر للغذاء، كما يتم جمع الحبار في كثير من الأحيان من البرية لحوض السمك ومراكز البحوث المختلفة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحبار ليس في قائمة الأنواع المهددة بالإنقراض.
1- الحبار ليس لديه قلب واحد ولا اثنين، ولكن ثلاثة قلوب :
الحبار ليس مثل معظم الكائات الحية الأخرى التي لديها قلب واحد، ولكن الحبار يمتلك ثلاثة قلوب، حيث يتم إستخدام قلبين لضخ الدم إلى خياشيم الحبار الكبيرة، ويتم إستخدام القلب الثالث لتوزيع الدم المؤكسج إلى بقية الجسم، ومع دراسة دماء الحبار، نجد أنها مثيرة للإهتمام، وفقا لموسوعة العالم الجديد، ودم الحبار عبارة عن ظلال غير عادية من اللون الأزرق والأخضر لأنه يستخدم البروتين الذي يحتوي على النحاس الهيموسيانين في حمل الأكسجين بدلا من الهيموجلوبين الذي يحتوي على الحديد الأحمر والذي يوجد في الثدييات.
2- يستطيع الحبار تقليد الكائنات الحية :
في محاولة للإختباء من الحيوانات المفترسة، يستطيع الحبار تقليد شكل وملمس الكائنات الحية من حوله، وأقرب الكائنات الحية إلى الحبار هو الأخطبوط، وهو أيضا قادر على القيام بذلك، وينجز الحبار تغير هذا الملمس عن طريق تمدد أو إنكماش نتوءات صغيرة تسمى الحليمات الموجودة خلال جسده، وبالتالي تتناسب بشكل أفضل مع الرمل أو الصخور الوعرة أو الأسطح الأخرى التي يختبيء فيها.
3- ذكور الحبار تستطيع التنكر :
ذكور الحبار يتنكرون كإناث لتجاوز الذكور المتنافسين ليتزاوجوا مع الأنثى، فيفعلون ذلك لجذب الأنثى دون اجتذاب الذكور المتنافسين، ويستخدم الحبار الذكر بعض التمويه المذهل الذي يراعي الفوارق بين الجنسين، وذلك من خلال تمويه نصف جسمه كعرض من الألوان لجذب الأنثى، وتمويه النصف الآخر من الجسم كأنثى أخرى، مع تقليد صوت الأنثى حتى لا يجذب انتباه الذكور القريبين.
ولكن هذا ليس كل ما سيفعله الحبار، فإذا لم يكن ذكر الحبار كبيرا وقاسيا مثل الذكور الآخرين الذين يتنافسون على الزواج مع الأنثى، فسوف يعتمد على المكر والدهاء والتسلل بدلا من ذلك، وسوف يقوم الذكر بتخفيف ألوانه، وتمويه جسده ليبدو وكأنه أنثى تحمل بيضا، ويستخدم هذا التنكر لتسلل الذكور المتنافسين السابقين للحصول على فرصته مع الأنثى.
4- الحبار لديه رؤية مثيرة للإعجاب حقا :
الحبار لديه رؤية مثيرة للإعجاب حقا بما في ذلك القدرة على معرفة ما وراءه تماما، ويمكن أن يرى بشكل جيد في الإضاءة المنخفضة، ويمكنه أيضا إكتشاف الضوء المستقطب، مما يعزز لديه الإدراك الحسي، وبينما نحن البشر في إعادة تشكيل عدساتنا من أجل التركيز على أجسام محددة، فإن الحبار يحرك العدسات الخاصة به عن طريق إعادة تشكيل عينه بالكامل، كما أن عيون الحبار كبيرة جدا بما يتناسب مع جسده وقد تزيد من تكبير الصورة على شبكية العين، بينما يساعد بؤبؤة العين المتميزة التي على شكل حرف W على التحكم في شدة الضوء الذي يدخل العين.
5- يعتبر الحبار أفضل من معظم الأطفال :
يعتبر الحبار أفضل من معظم الأطفال من البشر، فقد وجدت دراسة من الجمعية الملكية أن الحبار الذي يبلغ من العمر شهرا واحدا يمكنه بسهولة معرفة الفرق بين صندوق يحتوي على أربعة من الروبيان وصندوق به خمسة من الروبيان، وعلى النقيض من ذلك، لا يمكن للأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر عاما واحدا أن يحدد فقط الفرق بين مجموعات تتكون من واحد أو اثنان ومجموعات تتكون من اثنين أو ثلاثة، ولكن ليس أعلى من ذلك، وعندما احتوت الصناديق على المزيد من الروبيان، استغرق الحبار وقتا أطول لتقرير أي الصندوق الذي يأكل منه، واعتبر الباحثون ذلك كإشارة إلى أن الحبار كان يحسب فعليا عدد الروبيان قبل اتخاذ قراراته.
6- الحبار يستطيع تغيير لونه :
ربما يكون الحبار معروف بقدرته على تغيير لونه على الفور تقريبا لتتناسب مع محيطه، حتى أثناء السباحة من خلال ألوان مختلفة من المرجان أو الصخور، وما هو أكثر من ذلك، الألوان ليست من الضروري أن تكون ثابتة، ويستطيع لحبار تغيير اللون في الأنماط السريعة التي تجعله يبدو وكأن تموجات من الألوان تتدحرج على جسمه، وإن تأثير هذا العرض الضوئي المذهل هو إستراتيجية يمكن أن تساعد في صيد فريسته، وهذه القدرة المذهلة على تغيير اللون تكون أكثر إثارة للإعجاب عندما تفكر في أن الحبار مصاب بالعمى.