أسباب انقراض الحيوانات والنباتات، هذا ما نتناوله في مقالتنا، ولكن أولا علينا أن نعرف أن كوكب الأرض يعج بالحياة، ويضم آلاف الأنواع من الحيوانات الفقارية (الثدييات، والزواحف، والأسماك، والطيور)، واللافقاريات (الحشرات، والقشريات، والحيوانات الأولية)، والأشجار والزهور والأعشاب والحبوب، ومجموعة مذهلة من البكتيريا والطحالب، بالإضافة إلى كائنات وحيدة الخلية، بعضها يسكن الفتحات الحرارية الحارقة في أعماق البحار.
ومع ذلك، فإن هذه الوفرة الغنية بالنباتات والحيوانات تبدو تافهة مقارنة بالنظم البيئية في الماضي البعيد، ووفقا لمعظم التقديرات، منذ بداية الحياة على الأرض انقرضت نسبة هائلة تبلغ 99.9% من جميع الأنواع، فما هي أسباب انقراض الحيوانات والنباتات؟ تابعونا.
إن الاستخدام التعسفي وغير المستدام للموارد الطبيعية لا يضر بصحة الكوكب فحسب، بل يقضي أيضا على أنواع بأكملها بحيث تختفي إلى الأبد، وإن الخسارة المحمومة للتنوع البيولوجي تعني أن مليون نبات وحيوان معرضون حاليا للتهديد، وكان حظ الآخرين أسوأ، ويعتبر النوع منقرضا عندما تموت آخر عينة معروفة دون ترك خليفة جينية، وبفضل التنوع البيولوجي، يمكننا نحن البشر أن نستفيد من الأمن الغذائي والحصول على المياه النظيفة والمواد الخام، كما ينظم التوازن البيولوجي الطقس ويبطئ التلوث، ومع ذلك، فإن هذا التوازن مهدد إلى حد كبير، بسبب رغبة البشرية التي لا تشبع في الحصول على المزيد من المواد الغذائية والمزيد من الطاقة.
التنوع البيولوجي اليوم
إن انقراض الأنواع ليس مجرد رواية، فقد حذرت الأمم المتحدة من أن 150 نوعا ينقرض كل يوم، وفقا لتقرير صدر عام 2019 حول التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، فإن 25% من الحيوانات والنباتات التي تم تحليلها معرضة لخطر الانقراض، و ثلث البلدان فقط هي التي تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي الخاصة بها.
قالت إنغر أندرسن، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الفقدان المحموم للتنوع البيولوجي يجعل من الصعب على دعاة الحفاظ على البيئة تقييم تراجع الأنواع في الوقت الحقيقي، ولحماية التنوع البيولوجي، من الضروري الالتزام بالحفاظ على البيئة، مع اتخاذ تدابير لحماية البيئة، وتربية الحيوانات في الأسر لإطلاق سراحها لاحقا، وإنشاء محميات طبيعية، ومكافحة الاتجار بالحيوانات، وما إلى ذلك.
ما هو النوع المنقرض؟
النوع ينقرض عندما تموت آخر عينة معروفة دون ترك خليفة جيني، ولقد استمرت أسطورة قاعدة الخمسين عاما (إذا لم تتم رؤية نوع ما خلال هذا الوقت، فهو يعتبر منقرضا)، ولكن في الواقع لا يوجد إطار زمني محدد، ويعد تحديد ما إذا كان نوع ما قد انقرض تماما أمرا معقدا، وفي بعض الأحيان، يتم اكتشاف عينات من الأنواع التي يعتقد أنها انقرضت، والمعروفة باسم تصنيف لازاروس.
لتأكيد اختفاء أحد الأنواع، من الضروري التحقق من الرابط الخارجي للقائمة الحمراء الذي يفتح نافذة جديدة، صادر عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وبالنسبة لهذه القائمة، التي بدأت منذ أكثر من 50 عاما، يتم جمع المعلومات من علماء الأحياء الخبراء ودعاة الحفاظ على البيئة والإحصائيين لتسجيل حالة حفظ الأنواع.
أنواع الانقراض
اليوم يمكننا التمييز بين نوعين من الانقراض، اعتمادا على طريقة اختفاء الأنواع:
1- انقراض السلالات أو الانقراض الكاذب: حيث يختفي أحد الأنواع تاركا وراءه نوعا آخر أكثر تطورا، ويعتبر النوع الأصلي (السلف) منقرضا ولكن نسبه مستمر، وليس هناك زيادة أو نقصان في التنوع.
2- الانقراض النهائي، ينقرض النوع دون أن يترك أحفادا، وبالتالي يتناقص التنوع، وينقسم هذا النوع بدوره إلى قسمين:
- الانقراض النهائي الطبيعي، وهو استمرار الاختفاء التدريجي مع مرور الوقت.
- الانقراض النهائي الجماعي، ويحدث في جميع أنحاء العالم ويجب أن يكون سريعا ويؤثر على عدد كبير من الكائنات غير ذات الصلة، الديناصورات مثلا.
أسباب انقراض الحيوانات
أكثر من 99% من الكائنات الحية التي كانت تعيش على الأرض لم تعد موجودة، وبشكل عام تنقرض الأنواع للأسباب التالية:
1- الظواهر الديموغرافية والوراثية
بادئ ذي بدء، تواجه الأنواع ذات الأعداد الصغيرة خطرا أكبر للانقراض، كما أن الانتقاء الطبيعي يقوم بعمله من خلال الحفاظ على الصفات الوراثية المفيدة والقضاء على الصفات السيئة، وهناك حيوانات تتمتع بمجموعة جينات جيدة وقوية وأكثر قدرة على التكيف مع الظروف الخارجية غير المتوقعة، وهناك حيوانات أخرى أضعف.
2- تدمير الموائل البرية
الإنسان هو السبب المباشر لانقراض الأنواع، ومن بين 8 ملايين كائن موجود، هناك مليون واحد معرض للخطر بسبب الإفراط في استغلال الموارد في البر والبحر، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تدهور خمس سطح الأرض حيث تعد الغابات موطنا لأكثر من 80% من الأنواع البرية كما يتسبب الحطام البحري والتحمض في إحداث فوضى في المحيطات.
3- إدخال الأنواع الغازية
إن إدخال الأنواع الغريبة والغازية بشكل مصطنع أو عن قصد أو عن غير قصد في موائل لا تنتمي إليها يمكن أن يؤدي أيضا إلى تغيير التنوع البيولوجي للنظم البيئية، ويقوم هؤلاء السكان الجدد بإزاحة الأنواع المحلية، والتي، في أسوأ الحالات، تموت وتنقرض، ووفقا للأمم المتحدة، فإن واحدا من كل ثلاثة أنواع في أوروبا معرض لخطر الانقراض لهذا السبب.
4- تغير المناخ
إن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومستويات سطح البحر لهما تأثير سلبي على التنوع البيولوجي، ووفقا للصندوق العالمي للطبيعة، فإن نصف الأنواع النباتية والحيوانية في أغنى المناطق الطبيعية في العالم يمكن أن تتعرض للانقراض محليا بحلول نهاية القرن بسبب تغير المناخ، وحتى بدون تجاوز حد الدرجتين المئويتين الذي حددته اتفاقية باريس، فإن 25% من أنواعها قد تختفي.
5- الصيد والاتجار غير المشروع
تهدد السوق السوداء، التي تتراوح قيمتها بين 8 مليارات و20 مليار يورو سنويا أكثر من 300 نوع من الكائنات الحية التي هي بالفعل على وشك الانقراض، ووفقا للتقرير العالمي لجرائم الحياة البرية، الذي نشره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يتم ذبح أكثر من 30 ألف فيل و100 نمر و1000 وحيد قرن كل عام.
انقراض النباتات
يتسبب التدمير البشري للعالم الحي في حدوث عدد مخيف من انقراض النباتات، وفقا للعلماء الذين أكملوا أول تحليل عالمي لهذه القضية، ووجدوا أن 571 نوعا قد تم القضاء عليها بالتأكيد منذ عام 1750، ولكن مع معرفة العديد من أنواع النباتات التي لا تزال محدودة للغاية، فمن المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وقال الباحثون إن معدل انقراض النباتات أصبح الآن أكبر بـ 500 مرة مما كان عليه قبل الثورة الصناعية، ومن المرجح أيضا أن يكون هذا أقل من الواقع، واكتشف الباحثون 2000 نوع جديد من النباتات في العام الماضي فقط، ولكن هذه ليست كل الأخبار الجيدة للعالم الطبيعي، حيث أن خمس جميع النباتات معرضة لخطر الانقراض.
لقد كانت النباتات الحاملة للبذور في العالم تختفي بمعدل ما يقرب من 3 أنواع سنويا منذ عام 1900 وهو ما يصل إلى 500 مرة أعلى مما كان متوقعا نتيجة للطبيعة وحدها، وفقا لأكبر مسح لانقراض النباتات حتى الآن، ويبلغ عدد النباتات التي اختفت من البرية أكثر من ضعف عدد الطيور والثدييات والبرمائيات المنقرضة مجتمعة، وهذا الرقم الجديد هو أيضا أربعة أضعاف عدد النباتات المنقرضة المسجلة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وجد الفريق أن ما يقرب من نصف حالات انقراض النباتات المبلغ عنها حدثت في جزر معزولة، حيث تكون الأنواع أكثر عرضة للتغيرات البيئية الناجمة عن النشاط البشري، وأثبتت جزر هاواي أنها المكان الأكثر خطورة بالنسبة للأنواع النباتية، حيث تم الإبلاغ عن 79 حالة انقراض هناك منذ عام 1900، وتشمل الأماكن الأخرى ذات معدلات الانقراض المرتفعة بشكل خاص مقاطعات كيب في جنوب أفريقيا، وجزيرة موريشيوس، وأستراليا، والبرازيل، والهند.
على مدار الـ 45 عاما الماضية، كرس ستيف بيرلمان نفسه لإنقاذ أنواع الحياة النباتية المحتضرة في هاواي، وبصفته عالم نبات ميداني في برنامج منع انقراض النباتات، ويركز بيرلمان على زراعة النباتات النادرة في البرية، وغالبا ما يتنقل في منطقة مجهولة لتحديد موقع آخر الناجين، وينزل هو وفريقه من المنحدرات بطائرة هليكوبتر إلى الوديان النائية ويقطعون أميالا في برية هاواي بحثا عن هذه الأنواع النادرة، وبدون عمله الجريء، قد تضيع هذه النباتات إلى الأبد في التاريخ.
السبب الرئيسي لانقراض النباتات هو تدمير الموائل الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية، مثل قطع الغابات وتحويل الأراضي إلى حقول للزراعة، وبسبب الأنشطة البشرية، أصبحت أعداد العديد من الأنواع صغيرة ومعزولة، وفي هذه الحالة، يصبحون عرضة للانحراف الوراثي، مما يؤدي إلى فقدان التنوع الجيني، وزيادة في التماثل الجيني، وربما انخفاض في القدرة على البقاء وهذه العملية، التي يشار إليها هنا باسم التآكل الجيني قد تزيد بشكل كبير من احتمال انقراض المجموعات السكانية أو حتى الأنواع، وبالتالي فهي حاليا قضية مهمة في بيولوجيا الحفظ.
تعتبر النباتات موردا بالغ الأهمية بسبب الطرق العديدة التي تدعم بها الحياة على الأرض، فهي تطلق الأكسجين في الغلاف الجوي، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وتوفر الموئل والغذاء للحياة البرية والبشر، وتنظم دورة المياه، وبسبب الطرق العديدة التي تساعد بها النباتات البيئة، لا ينبغي أن ننسى أهميتها.
أهمية النباتات
1. توفير الأوكسجين
بدون النباتات، سيكون لدى البشر والحيوانات كمية أقل من الهواء النقي للتنفس، ومن خلال عملية التمثيل الضوئي، تطلق النباتات الأكسجين مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، وما ربما لم تكن تعرفه هو أن النباتات الموجودة في المحيط هي التي توفر معظم الهواء الذي نتنفسه، وتعرف هذه النباتات وحيدة الخلية التي تزدهر في المحيط أيضا باسم العوالق النباتية، وتشكل النباتات الأرضية الخضراء بقية الأكسجين الجوي الضروري لبقاء الكائنات الحية.
2. امتصاص الكربون
خلال هذا الوقت من عدم اليقين المناخي، من المهم إدراك الدور الذي يمكن أن تلعبه النباتات للمساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ، وواحدة من أكبر القضايا البيئية التي يواجهها العالم اليوم هي حرق الوقود الأحفوري الذي أدى إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وعلى الرغم من أن تغير المناخ هو حقيقة يجب على العالم مواجهتها، إلا أن المجتمع لا يزال يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري لتوفير احتياجات الطاقة.
وهذا هو المكان الذي تأتي فيه النباتات للعب، وتعتبر النباتات البرية والمحيطية بمثابة بالوعات للكربون بسبب قدرتها على تخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتشمل النظم البيئية المهمة لبالوعات الكربون ما يلي، الأراضي العشبية، والغابات المطيرة الاستوائية، و مستنقعات الخث، والأراضي الرطبة، والشعاب المرجانية، والنظم البيئية الساحلية.
3. توفير الموائل
تعتبر النباتات مهمة أيضا لأنها توفر موائل للحياة البرية والبشر، على سبيل المثال، تعتمد العديد من أنواع الطيور على الأشجار والشجيرات كموطن لها، سواء كانت تعيش في شقوق الأشجار أو تبني أعشاشا على أغصانها، وتوفر الموائل الصحية أيضا للحياة البرية غطاء ومأوى من الحيوانات المفترسة، ولسوء الحظ، يعتبر فقدان الموائل أحد أسباب تعريض الأنواع للخطر والانقراض، وتواجه النظم البيئية للغابات باستمرار إزالة الغابات في شكل حرائق، وقطع الأشجار لأغراض الزراعة وتربية الماشية، وقطع الأشجار بشكل غير مستدام، وتلعب النباتات دورا رئيسيا في العديد من النظم البيئية على الأرض، لذا فإن وجودها مهم لضمان صحة الحياة البرية والنظام البيئي.
4. توفير الطعام
نظرا لأن النباتات تعتبر منتجا أساسيا، فإنها تلعب دورا مهما في تغذية الحياة البرية والبشر على الأرض، وتعتمد الحيوانات العاشبة، مثل الغزلان، على النباتات بشكل مباشر لتلبية احتياجاتها الغذائية، بينما تتغذى الحيوانات آكلة اللحوم، مثل الأسود، على الحيوانات التي تتغذى أيضا على النباتات من أجل بقائها، وتعتمد الحيوانات آكلة اللحوم، مثل البشر، على كليهما، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتعتمد جميع الحيوانات البرية والبشر على النباتات للحصول على قوتها.
5. تنظيم دورة المياه
تفرز النباتات حوالي 10% من الرطوبة الموجودة في الغلاف الجوي من خلال عملية النتح، و تمتص النباتات الماء من خلال جذورها وتطلق بخار الماء من خلال المسام الصغيرة الموجودة على الجانب السفلي من أوراقها، ومن خلال عملية النتح هذه، تساعد النباتات أيضا على تدوير الماء من التربة إلى الغلاف الجوي، وليس هذا فحسب، بل تساعد النباتات على استقرار المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات والجداول، وتعمل جذور النباتات على تحسين استقرار التربة، وتمنع الانهيارات الأرضية، وتحافظ على سلامة هذه النظم البيئية.
أسباب انقراض النباتات
1- الزراعة
تدور الزراعة الصناعية حول التحكم في الطبيعة، وتنظيم الأراضي للاستخدام البشري، واختيار النباتات ذات القيمة، في حين أن الكثير من فقدان التنوع البيولوجي هو نتيجة ثانوية لتقنيات الزراعة (على سبيل المثال: فقدان الموائل أو الجريان السطحي للمواد الكيميائية غير المقصود)، غالبا ما يتم القضاء على النباتات عن قصد (على سبيل المثال: الأعشاب الضارة).
وقد لا تفكر في النباتات عند التفكير في الانقراض، لكنه مصدر قلق حقيقي وعاجل للغاية، حيث يواجه واحد من كل ثمانية نباتات منقرضة، وأحد الأمثلة التي ربما سمعت عنها هو نوع الصقلاب من الأنواع المهددة بالانقراض، والتي تعتمد عليها الفراشة الملكية الضعيفة للتكاثر، وغالبا ما يتم قتل حشيشة اللبن بمبيدات الأعشاب أو قصها بعيدا عن السياج وجوانب الطرق، وإلى جانب النباتات البرية، يضيع التنوع الزراعي أيضا.
وتشير أحد التقديرات إلى أن 75% من المحاصيل الزراعية قد فقدت منذ عام 1900، مع تعرض أنواع مهمة من الأرز والقمح واليام للخطر اليوم، ويشكل هذا النقص في التنوع في المحاصيل الغذائية خطرا على الأمن الغذائي البشري، خاصة في مواجهة تغير المناخ.
2- فقدان الموائل
تتحد إزالة الغابات والتوسع الحضري لخلق سببين وراء انقراض النباتات، وتؤدي إزالة الغابات إلى تسوية الغابات لجني الأخشاب أو خلق مساحة للبناء أو الزراعة، في حين أن التحضر هو تحويل المناطق الريفية إلى مدن، مع نمو عدد السكان، ويجب تطهير المزيد والمزيد من الأراضي وتحضرها من أجل مساحة للعيش، وهذا ينكمش الموائل للنباتات، وفي كل عام، تتم تسوية 36 مليون فدان من الغابات الطبيعية بالأرض، ووفقا للصندوق العالمي للحياة البرية، وتوفر الغابة موطنا لـ 80 بالمائة من الأنواع في العالم، وفقا لما ذكرته المجموعة.
3- الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري هو الزيادة المستمرة في درجات حرارة الغلاف الجوي والمحيطات للأرض الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن تؤثر زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة على الحياة النباتية، وقد نظر التقرير الذي استشهدت به ناشيونال جيوغرافيك نيوز في 25 منطقة ذات تنوع بيولوجي حول العالم، مثل حوض البحر الكاريبي ومنطقة كيب فلورست في جنوب أفريقيا، وخلص إلى أن كميات ثاني أكسيد الكربون الحالية سوف تتضاعف في نهاية المطاف في المناطق التي تمت دراستها، ووجدت الدراسة أن هذا قد يؤدي إلى انقراض 56 ألف نوع من النباتات في تلك المناطق وحدها.
4- الأنواع الغازية
عندما يتم إدخال حيوانات ونباتات ليست أصلية في منطقة ما إلى النظام البيئي، فإنها يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة للنباتات والحيوانات المحلية، وربما تساهم في انقراضها، ويجب أن تتنافس الأنواع المحلية مع الأنواع الغريبة على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء، وإذا كانت الأنواع الغريبة أكثر عدوانية من الأنواع المحلية، فإن الأنواع المحلية تتعرض لخطر الانقراض، ويمثل إدخال سمك الفرخ النيلي إلى النظام البيئي لبحيرة فيكتوريا في أفريقيا مثالا رئيسيا على ذلك، وفقا لما جاء في أسباب وعواقب انقراض الأنواع، وهي ورقة بحثية نشرتها مطبعة جامعة برينستون.
5- الاستغلال المفرط
الاستغلال المفرط، ويسمى أيضا الإفراط في الحصاد، هو الحصاد المفرط لأنواع حيوانية أو نباتية، مما يجعل من الصعب على الأنواع تجديد أعدادها، وتشير ورقة مطبعة جامعة برينستون إلى بقرة البحر ستيلر، التي تم اكتشافها في عام 1741، وتم استغلالها بشكل مفرط، ثم انقرضت في عام 1768، وتشير مجموعة للحفاظ على الضفادع، إلى أن العديد من أنواع الضفادع تشعر بآثار الإفراط في الحصاد من أجل الغذاء والحيوانات الأليفة، والأغراض العلمية، وتقع الأسماك أيضا فريسة للاستغلال المفرط، ووفقا لمنظمة السلام الأخضر، فإن أكثر من 70 بالمائة من مصايد الأسماك مستغلة بالكامل، أو مفرطة الاستغلال، أو مستنفدة بشكل كبير.