حيوان المدرع يسمى أيضا أرماديلو، ويتكون هذا المدرع من صفائح عظمية مغطاة بالكيراتين، ويوجد حوالي 20 نوعا من حيوان المدرع، وجميعهم ينحدرون من أسلاف أمريكا الجنوبية، فهي متنوعة في الحجم والسلوك والموائل، وأدرج الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة نوعين من الأنواع المعرضة للخطر وخمسة أنواع قريبة من التهديد، وهناك خمسة أنواع إضافية تعاني من نقص البيانات ومن المحتمل أن تكون مهددة، وفي عام 2016 قسم العلماء حيوان المدرع الكبير طويل الأنف إلى ثلاثة أنواع منفصلة، ولم يقم العلماء بتقييم هذه الأنواع منذ التصنيف الجديد، وفيما يلي 12 حقيقة رائعة قد لا تعرفها عن حيوان المدرع.
1- حيوان المدرع ذي الشرائط التسعة النوع الوحيد في الولايات المتحدة:
حيوان المدرع ذي الشرائط التسعة هو النوع الوحيد الذي هاجر إلى أمريكا الشمالية، وكان يقتصر لفترة طويلة على المناطق شبه الإستوائية الرطبة في الولايات المتحدة، والآن تم العثور على حيوان المدرع في أقصى الشمال مثل نبراسكا وإلينوي، وقد يؤدي الشتاء الأكثر دفئا الناجم عن تغير المناخ إلى توسيع نطاقه، وتلد الأنثى دائما صغارا متطابقين تتكون من انقسام بويضة واحدة مخصبة، وعندما يضطرب حيوان المدرع يقفز من 3-4 أقدام بشكل مستقيم.
2- أخدوديات الأسنان العملاقة المنقرضة هي أقرباء حيوان المدرع:
كانت أخدوديات الأسنان ثدييات مبكرة بحجم الديناصورات ومدرعة بشكل كبير، وفي عام 2016، قرر العلماء أن أخدوديات الأسنان كانت فصيلة فرعية من حيوان المدرع ظهرت لأول مرة منذ 35 مليون سنة، وانقرضت في نهاية العصر الجليدي الأخير، في حين نجا أقاربها الأصغر حجما والأكثر درعا، واصطاد البشر هذه الحيوانات التي تزن طنين من أجل اللحوم، ثم قاموا بإنشاء ملاجئ من الدرع العظمي.
3- حيوان المدرع ينام لمدة تصل إلى 16 ساعة كل يوم:
كحيوانات ليلية، يقوم حيوان المدرع بأداء معظم الأنشطة من البحث عن الطعام، والأكل، والنقب، والتزاوج في الليل، وخلال ساعات النهار يقضي ما يصل إلى 16 ساعة في النوم، وعادة في الجحور، ونادرا ما يتشارك حيوان المدرع في جحورهم مع حيوانات المدرع الأخرى، على الرغم من أنهم يشاركونها مع السلاحف والثعابين والجرذان، وعندما يكون حيوان المدرع مستيقظا، يقضي وقتا أطول في البحث عن الطعام مقارنة بمعظم الثدييات، ويقضي اثنان فقط من الشقبانيات والسناجب الأرضية وقتا أكثر نشاطا في التغذية.
4- حيوان المدرع ينشر الجذام:
حيوان المدرع هو الحيوان الوحيد غير البشر الذي ينشر مرض الجذام، والذي يسمى الآن مرض هانسن، حيث تتكاثر البكتيريا المسببة للمرض بسبب انخفاض درجة حرارة جسم حيوان المدرع، ويعتقد الباحثون أن المدرع قد اكتسب مرض هانسن من مستكشفي القرن الخامس عشر، وفي بعض الحالات يصاب الأشخاص بالعدوى من استنشاق جراثيم حيوان المدرع البرازية.
5- نوعان فقط من حيوان المدرع قادران على التدحرج في كرة:
هناك أسطورة شائعة مفادها أن حيوان المدرع يلتف إلى كرات ضيقة ويتدحرج بعيدا، ولا أحد يختار بنشاط التدحرج بعيدا عن الحيوانات المفترسة، فحيوان المدرع الوحيد القادر على الإلتفاف إلى كرات ضيقة نوعان ينتميان إلى جنس المدرع ثلاثي الأحزمة، وهذه معروفة باسم المدرع البرازيلي والجنوبي ثلاثي الشرائط، وتحتوي جميع أنواع حيوان المدرع الأخرى على عدد كبير جدا من الصفائح مما يجعل هذا المستوى من المرونة مستحيلا.
6- حيوان المدرع العملاق هو الأكبر:
حيوان المدرع العملاق هو أكبر أرماديلو حي، حيث يزن 45 إلى 130 رطلا في البرية، وفي الأسر وصل وزنه إلى 176 رطلا، ويمتد طوله ما يقرب من 5.9 قدم بما في ذلك ذيله، ومخالبه الأمامية المتوسطة حوالي 8 بوصات هي أطول مخالب من أي حيوان ثديي، ويسرد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن حيوان المدرع العملاق باعتباره من الأنواع المعرضة للخطر، والتهديداتهم الأساسية هي البحث عن اللحوم وفقدان الموائل، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصيد غير المشروع لتجارة الحيوانات الأليفة يعرض هؤلاء العمالقة للخطر.
7- حيوان المدرع الجني الوردي هو الأصغر:
تم تسمية حيوان المدرع الجني الوردي بسبب اللون الوردي لدرعه وحجمه، ويبلغ طوله ما بين 4 و 6 بوصات ويزن حوالي 3.5 أوقية، بالإضافة إلى الدرع الموجود على ظهره، لديه صفيحة تستخدم في ردم الجحور، وتعيش الأنواع في السهل الرملي والأراضي العشبية في وسط الأرجنتين، ويسرد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الحيوان المدرع أنه نادرا ما يرى على أنه ناقص في البيانات لكن المؤشرات تشير إلى أن الأنواع قد توصف بأنها قريبة من التهديد، وتتعرض الأنواع للتهديد في المقام الأول بسبب فقدان الموائل، في حين أدت شعبية الحيوان على وسائل التواصل الإجتماعي إلى زيادة عدد الحيوانات الأليفة التي يتم التقاطها وهي حالة يموت فيها معظمها في غضون ثمانية أيام.
8- حيوان المدرع يصرخ للتحذير من الحيوانات المفترسة:
حيوان المدرع المشعر الصارخ لديه أكثر من درع كوسيلة للدفاع، ولديه زوج من صرير الرئتين، وفي أي وقت يرى هذا النوع تهديدا، فإنه يصدر أصواتا عالية جدا تشبه الإنذار، ويصطاد الصيادون هذا النوع من أجل لحومه ودرعه، وعلى الرغم من هذا الحصاد إلا أنه من الأنواع الأقل إثارة للقلق في معظم مداه، حيث يغطي أجزاء من بوليفيا وباراغواي وشيلي والأرجنتين.
9- حيوان المدرع بيشي هو النوع الوحيد الذي يدخل السبات:
يقضي حيوان المدرع معظم حياته نائم، لكن حيوان المدرع بيشي يأخذها خطوة إلى الأمام من خلال السبات كل شتاء، وبعد تكوين مخازن الدهون واستقراره في الجحر تنخفض درجة حرارة جسم البيشي من 95 درجة إلى 58 درجة فهرنهايت، ويدخل حيوان المدرع أيضا في حالات السبات اليومية وهو نوع من السبات الصغير، وتم العثور على هذا النوع في سهوب باتاغونيا وبامباس.
10- بعض أنواع حيوان المدرع معرضة لخطر الإنقراض:
في حين أن أعداد حيوان المدرع ذو التسعة شرائط يزدهر حاليا، إلا أن الأنواع الأخرى ليست محظوظة، ويسرد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن حيوان المدرع البرازيلي ثلاثي الشرائط العملاق على أنه ضعيف، وتم إدراج أنواع حيوان المدرع بيشي والجنوبي طويل الأنف، والشمالي طويلة الأنف، والجنوبي ثلاثي الشرائط، وحيوان المدرع تشاكو عاري الذيل على أنها قريبة من التهديد، ويعتبر الصيد وفقدان الموائل من التهديدات الرئيسية للمدرعات، وعوامل فقدان الموائل هي التعدين وإزالة الغابات لمزارع زيت النخيل وتربية الماشية وعوامل الصناعة الزراعية الأخرى، وزاد التعدين بسبب الطلب على النحاس لاستخدامه في الإلكترونيات.
11- يستخدم درع حيوان المدرع في صنع الآلات الموسيقية:
تعرف هذه الآلات ذات العشرة أوتار المعروفة باسم شارانجوس بأنها جزء لا يتجزأ من موسيقى الأنديز التقليدية في بوليفيا وتشيلي والإكوادور وبيرو، وعلى الرغم من أنها كانت تصنع عادة من قشرة حيوان المدرع المجففة، إلا أنها تصنع عموما من الخشب أو قرع الكالاباش في بعض الأحيان، ويستخدم درع حيوان المدرع أيضا في صنع خشخيشات الكرنفال التي تسمى ماتراكاس، وفي عام 2015 أصبح من غير القانوني امتلاك أو بيع حيوان المدرع.
12- حيوان المدرع سباح جيد:
حيوان المدرع سباح جيد ويمكنه حبس أنفاسه لمدة 4-6 دقائق، ويمشي تحت الماء عبر قاع الجداول، وعندما يواجه مسطحات مائية أكبر، فإنه يبتلع الهواء لخلق طفو ثم يجدف كالكلب، وسمحت له هذه القدرة على السباحة بتوسيع مداه، وحيوان المدرع الذي يعبر نهر ريو غراندي أدى إلى توسع حيوان المدرع ذي الشرائط التسعة عبر الولايات المتحدة خلال القرن العشرين.