يبذل العلماء في جميع أنحاء العالم محاولات لإتقان طريقة الإستنساخ، كما أنهم يحاولون الحفاظ على الحمض النووي لبعض الحيوانات المنقرضة حتى يتم عودتها، ومن المفارقات أن البشر دفعوا هذه الحيوانات إلى الإنقراض بسبب تأثير الإنسان، ولكنهم الآن يريدون عودة الحيوانات، فهل هذه الحديقة الجوراسية تنبض بالحياة؟ هل كان الفيلم بأكمله في الواقع نظرة خاطفة على المستقبل ربما بعد مائة عام من وقت إنتاجه؟ هل يمكن أن نتوقع من العلماء إعادة النمر ذي الأسنان السيفية؟ هل يمكن للعالم أن يعيش العصر الجليدي مرة أخرى ؟ وفيما يلي قائمة بعشرة من الحيوانات المنقرضة يحاول العلماء إعادتها للحياة من حمضها النووي المحفوظ في بقايا متحجرة.
10- دولفين نهر بيجي من الحيوانات المنقرضة:
تم العثور على دولفين نهر بيجي في نهر اليانغتسي في الصين حتى عام 2002، وهو النوع الأول من الدلافين التي تم دفعها للإنقراض بفعل أنشطة البشر، وهذه الدلافين هي أيضا الأولى من بين أكبر الحيوانات المنقرضة الثديية مؤخرا، وهناك ادعاءات متضاربة مختلفة حول هذا النوع من الحوتيات، ويشير أحد الأبحاث إلى أن بعض العينات ربما لا تزال على قيد الحياة.
وفي الواقع، أبلغوا عن مشاهدة هذا الدلفين، وأن العلماء لا ينبغي أن يسرعوا في إنشاء نسخة من الأصل، ومع ذلك، كانت المشاهدات غير مؤكدة وقد أبلغت عنها صحيفة جوارديان، بأنها كذلك، ويشير بحث آخر إلى أنه نظرا لكونه جديدا نسبيا والإنقراض حديثا، فقد يكون تكرار الحمض النووي الجديد أسهل، ولذا فإن الدلفين الأبيض هو نوع محتمل للإستنساخ.
9- القطط ذات الأسنان السيفية من الحيوانات المنقرضة:
دييغو من أفلام العصر الجليدي (في حال كنت تتساءل)، نعم يخيف الجميع تماما كما حدث في الأفلام، ولكن السؤال الحقيقي هو لماذا يريد العلماء إعادة هذا النوع من الحيوانات المنقرضة، قد سكن النمر ذو أسنان السيف على الأرض خلال العصر الجليدي مع الحيوانات المنقرضة الأخرى، ويبدو أنه قد انقرض خلال فترة الإنقراض الرباعي التي ترتبط بانتقال التغير المناخي، وتوجد حفريات للثدييات في متاحف مثل لابريا تار بيتس في لوس أنجلوس والتي يمكن استخدامها لإعادة ثدييات عصر البليستوسين.
8- وحيد القرن الصوفي من الحيوانات المنقرضة:
يأتي وحيد القرن الصوفي في قائمتنا الحيوانات المنقرضة من نفس فترة النمر ذو أسنان السيف في عام 2015، ووجد رجل أعمال جثة وحيد القرن مدفونة في الثلج، وكانت منذ 12000 سنة على تقدير العلماء وما زالت محفوظة تماما، وأقرب الأقارب الحية لوحيد القرن الصوفي من الحيوانات هو وحيد القرن السومطري، وهو أيضا، للأسف، نوع مهدد بالإنقراض، ولذلك هناك عائق من حمل الحيوان العملاق في البطن طوال فترة الحمل والعثور على الأم هو ما يحتاجه العلماء.
7- الحمام الزاجل من الحيوانات المنقرضة:
تم استخدام الحمام الزاجل أحد الحيوانات المنقرضة في قائمتنا لنقل الرسائل إلى أماكن بعيدة بسبب إحساسهم الملاحي الرائع، ومع تقدم التكنولوجيا، وجد الإنسان وسائل أخرى لنقل الرسائل وانحصر دور الحمام في حمل رسائل الحب في الرسوم المتحركة والأفلام ثم جاء الجزء المحزن، وتم اصطيادهم بشكل عشوائي من قبل البشر، وتم بيع جثثهم وأكل لحمهم، وتم حبسهم في أقفاص بسبب جمالهم وصيدهم كرياضة، وكانت مارثا آخر حمامة توفيت في حديقة حيوان سيسيناتي في عام 1914، وكان بقاءهم يعني تحسين البيئة في أمريكا الشمالية ولكن مثل العديد من الكوارث الأخرى لم تتحقق العواقب إلا بعد وقوع الحادث.
6- النمر التسماني من الحيوانات المنقرضة:
يعرف النمر التسماني أيضا باسم ثيلاثين، وقد أدى إلى الإنقراض من قبل البشر وأعلن انقراضه في عام 1936، ورأى المستوطنون الأوروبيون الذين شقوا طريقهم إلى أستراليا خلال القرن التاسع عشر أن النمر التسماني يشكل تهديدا وقاموا بصيد المكافآت للتخلص من الآفات، وفي النهاية، مات آخر نمر تسماني في الأسر مثل الحمامة الزاجلة.
وعلى الرغم من أن الحيوان لم يكن يمثل تهديدا للمستوطنين من البشر، فقد فاجأ علم وظائف الأعضاء الأوروبيين كثيرا مثلما فوجئوا بمدى الضجة التي أحدثها خلد الماء، وكان رأسه مثل الذئب وخلفه مخطط مثل النمر وله كيس يتجه للخلف، وكان النمر التسماني من الحيوانات المنقرضة الجرابية، ومنذ عام 1866 يمتلك العلماء جروا محفوظا في الكحول، ويمكن زرع الحمض النووي منه حسب التخطيط في شيطان تسمانيا.
5- طائر الموا من الحيوانات المنقرضة:
اليوم العلماء مفتونون للغاية بفكرة إحياء الحيوانات المنقرضة الضخمة التي دفعها البشر حرفيا للإنقراض، واصطاد المستوطنون الأوائل في نيوزيلندا طيور موا للحصول على الطعام، وتم استخدام جلدهم وريشهم في الملابس بينما تم تغيير عظامهم إلى مجوهرات، وهكذا تم القضاء على الطيور الكبيرة التي لا تطير بسرعة في القرن الثالث عشر، ومن المحتمل أن البشر في تلك الأوقات لم يكونوا على دراية بالنظم البيئية والبيئة مثل علماء اليوم.
4- الضفدع المعدي من الحيوانات المنقرضة:
هذا الحيوان من الحيوانات المنقرضة مذهل ومثير للإهتمام حقا، ولم أر أو أسمع من قبل عن أي حيوان يتكاثر بالطريقة التي يتكاثر بها الضفدع المعدي، يخصب الضفدع البيض الذي تبتلعه أنثى الضفدع بعد ذلك، وتحتفظ بالبيض داخل بطنها لأسابيع وتنتج ضفادعا صغيرة من خلال فمها، وإنه لأمر مدهش حقا مثل أطفال أنابيب الإختبار التي يتم تخصيبهم خارج الجسم ثم يتم زرعهم في جسم الأنثى.
وربما يكون العلماء الذين يعملون في هذا المجال من أمراض النساء قد التقطوا الفرضية من الضفدع المعدي، ويقال أن فقدان الموائل والغذاء والبكتيريا المميتة وفقدان الغابات والتغير المناخي تسبب في إنقراض الأنواع، وأساتذة من جامعة نيو ساوث ويلز مصممون على إعادة هذه الضفادع إلى الحياة، ولقد ذهبوا إلى حد إنشاء جنين بنجاح.
3- طائر الدودو من الحيوانات المنقرضة:
لقد كبرنا ونحن نستمع إلى المصطلح ميت مثل طائر الدودو لأنه ربما في ذلك الوقت لم تكن هناك آمال، ولا فرص لعودته، واليوم، وضعناه في المرتبة الثالثة في هذه القائمة بسبب قرب عودته، ويرتبط انقراض طائر الدودو أيضا بوصول المستوطنين الهولنديين إلى البلاد، وأقاموا في جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، وولكن بحلول القرن السابع عشر قضى المستوطنون الهولنديون عليهم، وكان هذا في نفس الوقت تقريبا وعندما كانت التجارة تنمو بشكل مطرد وظهرت أسماء مثل جزر سبيس وفاسكو دا جاما على رق من المؤرخين العالميين.
ولم يشارك المستوطنون بشكل مباشر في زوال طائر الدودو، وجلبت الخنازير والفئران التي جاءت مع المستوطنين المرض والشغف ببيض طائر الدودو معهم، الأمر الذي حسم مصيرهم في النهاية، حتى تم العثور على هيكل عظمي للطائر محفوظ تماما، وكان الحديث عن التخلص من الإنقراض مجرد حديث، واليوم يمكن أن يكون أكثر من ذلك بكثير وإزالته من قائمة الحيوانات المنقرضة.
2- الماعز الجبلي بوكاردو من الحيوانات المنقرضة:
أدى الصيد والتدمير التدريجي لموائله إلى الإنقراض الرسمي للماعز الجبلي في عام 2000، وكان يعيش في الجبال الإسبانية قبل تدخل الإنسان في الطبيعة مما تسبب في انقراضه، ومع ذلك، فهو أول حيوان من الحيوانات المنقرضة يتم استنساخه بنجاح في عام 2009، ونجح العلماء في نهاية المطاف في وضع جنين مخصب في أنثى عنزة أنجبت عجلا بعد فترة الحمل الكاملة، ولكن الرئتين لم تتطور بشكل صحيح وأدى الخلل إلى موت المستنسخة بعد بضع دقائق، وبعد أن حقق العلماء إنجازا مهما، عادوا إلى لوحة القيادة على الفور ولكن حتى الآن لم يتم إنتاج نسخة أخرى.
1- الماموث الصوفي من الحيوانات المنقرضة:
من منا لا يريد أن يرى العصر الجليدي حيا في كل الأجزاء الأربعة، ولقد فقد الماموث الصوفي وأصبح من الحيوانات المنقرضة منذ آلاف السنين، وكشفت الدراسات أنه كان بسبب التغير المناخي أكثر من الصيد، وكانت الوجهة النهائية للماموث هي القطب الشمالي، وهناك اكتشف العلماء بقايا وهياكل عظمية لماموث عدة مرات، ويبحث العلماء من أمريكا الشمالية إلى سيبيريا عن تطوير جينوم من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف بعودة الماموث من خلال التكاثر.
والماموث هو الأكثر قيمة وربما أروع الأنواع الضخمة التي عاشت في الماضي، والأفيال الآسيوية هي أقرب أقرباء الماموث وربما كانت حجر الزاوية في عودتها، ويكاد يكون من المحزن أن نرى أن بعض الأنواع في هذه القائمة تنتمي إلى عصرنا وربما رأيناها في هذا العمر، ويجب أن يدق هذا جرس إنذار فيما يتعلق بالحفاظ على الحيوانات والنباتات والحيوانات الضخمة، فماذا سنغادر لعصرنا.