لا نميل إلى التفكير كثيرا في أصدقائنا من الحيوانات التي تبدو غير مترابطة، ولكن العديد منهم يتواصلون بشكل أكثر تقدما بكثير مما قد تتوقعه، وعلى الرغم من أننا لا نتحدث تماما عن فأر المسك الذي يتحدث الإنجليزية، أو أن الضفادع تؤدي أعمال شكسبير باللغة اللآتينية، فقد تفاجئك بعض أشكال التواصل مع الحيوانات.
1- القطط فقط تموء مع البشر:
القطط لا تموء في الواقع مع بعضها البعض، بينما يستخدمون وسائل أخرى للتواصل مع رفقائهم من الحيوانات مثل لغة الجسد والهسهسة، فإن المواء هو الشرف الوحيد لأسيادهم البشريين، وتموء القطط لقول مرحبا، أو لفت الإنتباه أو من أجل الطعام (هذا هو السبب في أن القطط تموء على أمهاتها، والإستثناء الوحيد لقاعدة الأشخاص فقط)، أو تعلمك أنها تريد شيئا ما، مثل السماح لها بالخروج، إنه مجرد تكتيك من القطط اكتشفتها للسيطرة على العالم.
2- كلاب البراري معقدة للغاية:
سريعا، ما هو الملك الفكري لعالم الحيوان؟ الدلافين؟ الرئيسيات؟ قد يكون في الواقع كلاب البراري، نعم، تلك الحيوانات القارضة ذات المظهر الأبله التي تراها دائما تخرج من الأرض في الصحاري، وقام الباحثون مؤخرا بفك تشفير مكالماتهم ووجدوا أنها قد تكون أكثر اللغات غير البشرية التي لاحظناها تعقيدا، وتستطيع كلاب البراري وصف الحيوانات المفترسة بتفاصيل مذهلة، بما في ذلك الأنواع والحجم والشكل، حتى أنهم كانوا قادرين على إيصال لون الملابس التي يرتديها البشر، وفي حالة واحدة على الأقل، ما إذا كان لديهم سلاح، وبشكل لا يصدق، يمكن لهذه الحيوانات القارضة نقل كل هذه المعلومات في غرد واحد لا يدوم سوى جزء من الثانية.
3- الخنافس تستخدم شفرة مورس:
قد يكون من الصعب التنسيق عندما تكون حشرة خشبية تتجول حول أحد الأنفاق التي لا تعد ولا تحصى التي حفرتها في الغابة الكثيفة للشجرة، وللتغلب على هذا، تستخدم نوع يسمى خنفساء مراقبة الموت نظاما لا يختلف عن شفرة مورس، وترفع رأسها على طول الجزء العلوي من النفق، وتنتج أصداء تنتقل على طولها لتوصيل الرسائل إلى بقية مجموعتها، وكانت طريقة الإتصال نفسها هي التي أعطتهم اسمهم، ونظرا لأنهم غالبا ما انتشروا في خشب المنازل في موطنهم الأصلي، إنجلترا، كان هذا الغناء مسموعا للمقيمين في الليل.
4- أفيال لها أصوات مميزة:
من الواضح لنا أن كل إنسان لديه صوت فريد، ولكننا بشكل عام نعتبر صراخ الحيوانات متطابقا إلى حد كبير، ومع ذلك، اكتشف عالم الأحياء أندريا توركالو أن الأفيال لها أصوات مختلفة أيضا، وبعد دراسة قطيع من أفيال الغابات في الكونغو لمدة 19 عاما، يمكن لتوركالو التعرف على الفيل على الفور من خلال صوت نداءه، ويعمل توركالو على تفسير أصواتهم وتجميع قاموس للأفيال، والذي من المحتمل أن يحتوي على الكثير من أحرف العلة.
5- الدجاجات تتكلم مع بيضها فتتحدث:
لا يوجد شيء غريب في قيام الأم بالتهليل على طفلها الذي لم يولد بعد، ولكن ربما تنزعج العديد من النساء عند سماع استجابة أجنتهن، ومع ذلك، ليست أمهات بالنسبة لهم، هذا إجراء قياسي، فقبل حوالي 24 ساعة من الفقس يمكن سماع صغار الدجاج وهي تتحرك في البيضة، وستعود الدجاجة الأم إلى كتكوتها القلق في لفتة طمأنة لطيفة (لكنها مخيفة).
6- القرود يكرهون اللغة العامية:
دائما ما يكون الأمر مزعجا للأشخاص الأكثر تحذقا بيننا عندما تترسخ بعض الكلمات غير المنطقية في اللغة العامية، كما اتضح، يشعر قرد البابون بألمك، وخضعت مجموعة من ستة من قرود البابون لآلاف الإختبارات على مدى ستة أسابيع تقريبا والتي تضمنت استخدام أجهزة الكمبيوتر التي تعمل باللمس والتي أظهرت لهم سلسلة من الكلمات، بعضها حقيقي وبعضها مكون، وطالبت قرود البابون بتحديد الكلمات التي لها معنى و التي كانت هراء، ولجعل الأمر أكثر صعوبة، بدلا من استخدام أحرف عشوائية مختلطة تم ترتيب الكلمات المزيفة في مجموعات تبدو وكأنها يمكن أن تكون كلمات، ولقد مروا بدقة لا تصدق، وحددوا الكلمات المصطنعة بشكل صحيح بنسبة 75 في المائة من الوقت، ولذلك لا تقلق إذا لم تفهم ما يقوله الأطفال هذه الأيام حتى القرد يعرف أنه غبي.
7- قد تسمع ضفدع يتكلم:
هل تعتقد أن الكلاب هي الحيوانات الوحيدة التي يمكنها سماع نغمات عالية التردد خارج نطاق الإدراك البشري؟ فكر مرة اخرى، يمكن لنوع من الضفادع من جنوب شرق آسيا ضفدع هويا مثقوب الرأس الذي يستطيع التواصل باستخدام ترددات فوق صوتية غير مسموعة للناس، ويمكن لهذه الأنواع أن تسمع وتصدر أصواتا تصل إلى 38 كيلوهرتز وهي أعلى بمقدار 18 كيلوهرتز مما يمكن أن يكتشفه البشر، ويعتقد العلماء أن هذه الضفادع تكيفت مع استخدام هذه الترددات العالية للتواصل لأنها تعيش في مناطق بها مياه متدفقة حيث يصعب سماع الترددات المنخفضة، أو ربما لا يريدونك أن تسمعهم يتحدثون عنك.
8- الدلافين تتعلم لغة ثانية:
غالبا ما يكون التحدث أثناء نومك أمرا محرجا، لكن ملاحظة أصوات النوم لمجموعة من الدلافين أظهرت أنها ربما كانت تتحدث بلغة مختلفة، وتعرضت الدلافين فناني الأداء في حديقة مائية فرنسية إلى تسجيلات لأغاني الحيتان خلال عروضهم، وعلى الرغم من أنهم لم يشاهدوا أبدا وهم يقلدون الأغاني خلال ساعات اليقظة، إلا أن الأصوات التي بدؤوا بإصدارها أثناء نومهم تحمل تشابها غريبا.
9- الببغاوات لا تقلدنا فقط:
كانت هناك حالات موثقة لبعض الحيوانات من الطيور وهي الببغاوات التي لديها القدرة ليس فقط على تكرار الأصوات التي تسمعها بلا وعي، ولكن في الواقع تعلم الكلمات وإجراء المحادثات، واشتهر ببغاء أفريقي رمادي يدعى أليكس بقدرته على تحديد الألوان والتعبير عن المفاهيم المجردة مثل الحجم والإختلاف، حتى أنه يمكن أن يمزح مع مدربه، ويقول ألا تخبرني أن أهدأ، ومن بين الببغاوات الأخرى ذات المفردات المذهلة برودل التي كانت تحمل الرقم القياسي العالمي لجينيس وكانت تعرف 800 كلمة وقت وفاتها، ونكيسي التي لديها مفردات من 950 كلمة وتشارك أليكس تقاربها في المزاح.
10- تستخدم بعض الأسماك لغة الإشارة:
لا، إنهم لا يرفرفون بزعانفهم في إيماءات أبجدية، بقدر ما سيكون ذلك ممتعا، وبدلا من ذلك، فإن نوعا من الأسماك يسمى الهامور المرجاني يهزها مثل صورة بولارويد للتنسيق مع الأعضاء الآخرين في فرق الموت في البحث عن الطعام، ويقومون بجمع الفخاخ للفريسة وعندما تدخل، يشيرون أنوفهم نحوها ويقومون برقصة صغيرة للإشارة إلى وجودها، وتستخدم هذه الحيوانات البحرية الصغيرة نفس إشارة عبارة الحث على اتخاذ إجراء لتقول مرحبا يا رفاق، فلنذهب للصيد في نهاية هذا الأسبوع.