تعد الحياة البرية المتنوعة في إفريقيا واحدة من أكبر عوامل الجذب في القارة، ولكن لسوء الحظ، يقترب العديد منها بشكل مثير للقلق من الإنقراض، فهناك الكثير من الحيوانات المهددة بالإنقراض في أفريقيا، وعلى الرغم من أن محنة المخلوقات الأكبر مثل وحيد القرن موثقة جيدا، إلا أن هناك العديد من الحيوانات الأصغر والأقل شهرة في القارة والتي هي أكثر عرضة للخطر بشكل ملحوظ.
وفقا لأحد التقارير الصادرة عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية، فإن الجنس البشري يمثل تهديدا خطيرا لمعظم الحيوانات بسبب التعدي وإزالة الغابات والصيد والتلوث، وتعتمد العديد من البلدان مثل رواندا بسكانها الفريدين من الغوريلا على هذه الحيوانات المهددة بالانقراض في السياحة.
وعلى الرغم من أن العديد من البلدان كانت بطيئة في الإستجابة، إلا أن جهود الحفظ والتوعية واسعة النطاق جارية في معظم البلدان حيث تتوطن هذه الحيوانات بما في ذلك عمليات إعادة التوطين، وهنا، نلقي نظرة على بعض الحيوانات المهددة بالإنقراض في أفريقيا والتي تواجه حاليا أكبر تهديد بالإنقراض.
1- الكلب البري الأفريقي من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
يعد الكلب البري الأفريقي الذي يطلق عليه أيضا اسم كلب الصيد الأفريقي أو الكلب المطلي الأفريقي أحد أكثر الحيوانات آكلة اللحوم والحيوانات المهددة بالإنقراض في القارة الأفريقية، ولديه عدد قليل من الحيوانات المفترسة الطبيعية، والأسود والضباع هي التهديدات الحقيقية الوحيدة لدى الكلب البري الأفريقي، ولكن أعداده آخذة في الإنخفاض، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى الصراع بين الإنسان والحيوانات أكلة اللحوم في شكل الإكتظاظ السكاني والمرض والصيد الجائر.
2- وحيد القرن من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
على الرغم من وفاة سودان مؤخرا وهو آخر ذكر من وحيد القرن الأبيض الشمالي تصدرت عناوين الصحف إلا أن معظم أنواع وحيد القرن في جميع أنحاء العالم تواجه تهديدا مشابها، ويقترب وحيد القرن الأسود في إفريقيا بشكل خاص من الإنقراض، وكذلك وحيد القرن الأبيض، وذلك بفضل الزيادة الملحوظة في الصيد الجائر، وأصبح وحيد القرن بشكل عام من الحيوانات المهددة بالإنقراض في أفريقيا.
3- البونوبو والشمبانزي والغوريلا من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
تعتبر حيوانات البونوبو والشمبانزي والغوريلا من بين أكثر أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في القارة الأفريقية، وعلى الرغم من جهود الحفظ الأخيرة، فإن أعدادها تتناقص، وهذه الحيوانات معرضة بشكل خاص للصيد الجائر وفقدان الموائل حيث يتعدى البشر أو يحصدون الغابات الشاسعة التي كانت تحميهم في السابق.
4- السلحفاة الخضراء من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
تهاجر السلحفاة الخضراء وهي واحدة من أكبر السلاحف البحرية التي لا تزال موجودة لمسافات شاسعة عبر المحيط بين مواقع التغذية ومواقع التعشيش، وتوجد في شرق إفريقيا الساحلية وهي معرضة بشدة لخطر الإنقراض مع تناقص عدد السكان، وتتمثل التهديدات الرئيسية التي يتعرض لها سكان السلاحف الخضراء في الإفراط في حصاد البيض، والصيد، وفقدان مواقع التعشيش بسبب سكن الإنسان، وتأثير الصيد، وهي من من الحيوانات المهددة بالإنقراض في أفريقيا.
5- ضفدع القصب بيكرجيل من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
وفقا للمعهد الوطني للتنوع البيولوجي في جنوب إفريقيا، فإن ضفدع القصب بيكرجيل الذي سمي على اسم عالم الزواحف مارتين بيكرجيل، معرض للخطر بشكل كبير مع تدهور موطنه، وتم العثور عليه في المقام الأول في الأراضي الرطبة في ساحل كوازولو ناتال في جنوب إفريقيا، وبسبب حجمه الصغير وسلوكه غير العادي وصوته، وطبيعته السرية بشكل عام يصعب اكتشافه بشكل لا يصدق، وهو من الحيوانات المهددة بالإنقراض في إفريقيا.
6- الأرنب النهري من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
يتوقع دعاة حماية البيئة أنه لا يوجد سوى 500 من الأرانب النهرية الحية، مما يجعلها واحدة من أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض في العالم، وتوجد بشكل رئيسي في صحاري كارو في الكاب الشمالية بجنوب إفريقيا، والتهديدات الرئيسية لسكانها هي تدمير الموائل عن طريق الزراعة، والإفتراس من الحيوانات الأليفة.
7- فرس البحر الرجائي من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
فرس البحر الرجائي هو أحد أشهر فرس البحر في جنوب إفريقيا، وهو من أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض، وواحد من خمسة من نواع فرس البحر فقط الذي شوهد على طول هذه الشواطئ، وكان من أوائل الأنواع التي تم تصنيفه على أنه مهدد بالإنقراض من قبل الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وبشكل عام، انخفض عدد سكانه بنسبة لا تقل عن 50٪ في السنوات العشر الماضية.
8- الخلد الذهبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض:
يعيش الخلد الذهبي الصغير تحت الأرض في مناطق بوشفيلد بجنوب إفريقيا، وتتعرض هذه المخلوقات للتهديد نتيجة لفقدان الموائل والصيد من قبل الحيوانات الأليفة، ولذلك أصبح الخلد الذهبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض، ونادرا ما يتم رؤيته ولا يظهر فوق الأرض إلا بعد حلول الظلام، مما يجعل من الصعب تحديد أعداد السكان بدقة.